أكد عدد من الخبراء المتخصصين فى مجال الطاقة بالمركز القومى للبحوث أن قضية الطاقة أصبحت أمن قومى لمصر لابد من تأمينها مؤكدين أن العالم استعد منذ فترة طويلة لأزمة الطاقة القادمة بينما فى مصر مازلنا لم نعمل لها.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد صباح اليوم بالمركز القومى للبحوث بعنوان "الطاقة اللازمة والتصور المستقبلى" بمشاركة مجموعة من الدول العربية والأفريقية والآسيوية والأوروبية لمناقشة الأزمة وعرض تضارب الدول لتصوراتهم لحل المشكلة.
أكد الدكتور فاروق الباز أستاذ الكيمياء الحيوية النباتية بالمركز على أن هناك بدائل أخرى للطاقة من الزيوت النباتية والتى يمكن استخلاصها من الطحالب التى تنمو فى مصر على مدار العام حيث يتم تنمية الزيت الموجود بهذه الطالب من 8% إلى 60 % ثم يتم معالجة هذا الزيت بتفاعلات بسيطة ليتم تحويله بعد ذلك إلى وقود حيوى "ديزل" مؤكدا أن ألمانيا تعتمد على هذه التكنولوجيا بنسبه كبيرة فهى أكثر الدول استخداما للديزل المستخرج من الطحالب على مستوى العالم بنسبة 60 %.
وأشار الباز إلى أن هناك تجارب تجرى فى مصر منذ سنتين بالمركز القومى للبحوث على هذه التكنولوجيا وتمكنت من التوصل إلى المستوى نصف الصناعى وإن طرح هذه التكنولوجيا على النطاق الصناعى فى السوق المصرى لن يكون قبل 10 سنوات وإن الجهد الذى يبذل والتجارب التى تجرى حاليا لتطويرها لن تظهر بشكل واضح إلا فى غضون 5 سنوات.
وقالت الدكتورة" سالمة نجا" رئيسة المؤتمر وأستاذة الكيمياء الحيوية إن أهمية المؤتمر تأتى للبحث عن بدائل للطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومناقشة تجارب جديدة مثل توليد الطاقة من الحرارة المنبعثة من باطن الأرض وهى تكنولوجيا جديدة تقوم بها الولايات المتحدة حاليا ويمكن لمصر أن تستفيد بها خاصة مع ارتفاع درجة حرارة مصر ودخولها فى حزام السخونة.
خبراء: الدولة لا تشعر أن الطاقة مسألة حياة أو موت
الثلاثاء، 18 مايو 2010 02:46 م