كشف قيادات الجماعة الإسلامية أنه لم يحدث أن عرض أى مسئول أو جهة فى النظام الحالى صفقة على كل من عبود وطارق الزمر المحبوسين على ذمة قضية الجهاد الكبرى واغتيال الرئيس السادات 1981، ونفى قيادات الجماعة أن يكون هناك عروض سابقة عن مشروعات سياسية أو حديث عن خطط مستقبلية بشأنهما، بل أعلنت الجماعة أن كثيرا ً من القضايا التى ترفع باسمهم لم يطلباها.
وطالب الشيخ أسامة حافظ مفتى الجماعة وعضو مجلس الشورى بها المتحدثين باسم عبود وطارق الذى وصفهما بـ"الشيخين الكريمين"، بأن يتوقفوا عن الحديث عن الصفقات المرفوضة والمشروعات السياسية المقترحة والمأمولة والنظريات والخطط، ودعاهم إلى أن يشاركوا فقط فى الدعاء لهما بالفرج القريب، وأن يطالبوا بالإفراج عن أقدم سجينين فى العالم فكفاهما ما لقيا.
وقال حافظ فى مقال له عبر موقع الجماعة الرسمى "أقول ومن واقع معرفة قريبة بهما وبدواخل ما يحدث من أمور، أنه لم يحدث أن عرض عليهما أى صفقات ورفضوها أو قبلوها أو حتى التقى بهما أى مسئول لهذا الغرض، أو أرسل أحدهم شيئا ً بهذا المعنى مع أى أحد، ولم يحدث أن عرضا على أى أحد أو عرض عليهما أحد أى مشروع سياسى أو خطط مستقبلية أو أى أفكار بهذا المعنى وطلبوا من أحد نشرها".
وعلى جانب آخر اعترف قيادى بالجماعة بقيمة الأديب الراحل نجيب محفوظ ووصفه بالعبقرى واعترف بمكانته الأدبية الكبيرة، وذلك بعد سنوات طويلة من محاولة اغتيال محفوظ فى تسعينيات القرن الماضى.
ووصف سمير العركى أحد قيادات الجماعة الإسلامية عبر قناة "المحور" محفوظ بأنه يعد من أكبر الروائيين العرب، لذلك فهو محل نقاش وجدال، وهناك من وافقه ومن لم يوافقه، لكن لا خلاف على عبقريته وقيمته الأدبية الكبيرة على مستوى العالم، فيما يعد تحولاً لافتًا فى موقف الجماعة التى انتهجت العنف المسلح، وقامت بمحاولة فاشلة لاغتيال الأديب الراحل.
كما أدان العركى وهو مشرف على أحد أقسام التحرير بموقع الجماعة الإلكترونى محاولة اغتيال محفوظ التى نسبت إلى الجماعة قبل سنوات من تبنيها مبادرة لوقف العنف، واعتبر أن تلك المحاولة كانت "خطأ"، وأن الجماعة لم تأمر هؤلاء الذين نفذوا المحاولة بارتكاب ذلك ولم تأمر أحدًا بالتخلص منه، قائلا "نحن مع حرية الرأى والفكر، والجماعة الآن غيرت من أفكارها وأفعالها ولم تصبح عدوانية بل تغيرت أفكارها بشكل كبير وأصبحت أكثر تفهمًا وعقلانية عن ذى قبل"، مضيفا أن محفوظ كانت تعتريه من وقت لآخر بعض حالات الاضطراب والتشويش وكان عليه جدل كبير.
اعترفت بخطأ محاولة اغتيال نجيب محفوظ وبعبقريته وقيمته الأدبية عالميا..
الجماعة الإسلامية: لا صفقات بين النظام وعبود الزمر
الثلاثاء، 18 مايو 2010 01:00 م
عبود وطارق الزمر المحبوسان على ذمة قضية الجهاد الكبرى واغتيال الرئيس السادات 1981
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة