أكد د.السيد البدوى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب، أن قرار ترشيحه جاء نتيجة ضغوط من فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد والعديد من الوفديين، وكذلك الاستقبال الحافل له أثناء الجمعية العمومية الأخيرة والأمانة التى حملها له الوفديون، ولذلك كان لا يمكن أن يخذل الوفديين، فتقدم للترشيح على منصب رئيس الحزب.
وأشار الدكتور البدوى فى حواره مساء، الاثنين، مع برنامج "بلدنا بالمصرى" على قناة "ON TV" إلى أنه يرفض أى تحالف انتخابى للوفد مع الإخوان المسلمين، منوهاً إلى أن هذا التحالف جربه حزب الوفد عام 84 ولكن فى عام 87 رفضه زعيم كبير هو فؤاد سراج الدين، خاصة أن الإخوان لهم ثوابت مختلفة.
وأشار د.البدوى إلى أن غياب الوفد هو الذى ترك الفراغ، مما أدى إلى ظهور د.محمد البرادعى وحركات أخرى، مشيراً إلى احترامه للبرادعى على المستوى الإنسانى، لكن لم يحدث فى أى دولة فى العالم أن نجح مرشح مستقل، لأن المرشح من المفترض أن يمثل فكر وبرنامج انتخابى.
وقال د.البدوى، إن انشغال الرأى العام بانتخابات الوفد يؤكد مكانة حزب الوفد الذى كان يحتوى كل التيارات السياسية، فكان يضم الليبراليين وكذلك د.محمد مندور وكان اشتراكياً ولو كان الوفد فى مثل قوته السابقة لكان قد احتوى شباب حركة 6 إبريل خوفاً من أن تتلقفهم أى تيارات أخرى.
وقال د.البدوى، إنه لم يكن بعيداً فى أى وقت من الأوقات عن الوفد، كما أن عضويته فى الهيئة العليا لحزب الوفد تسبق محمود أباظة بسبع سنوات، ونفى د.البدوى أن يكون ترشحه تصفية للحسابات، وتساءل أصفى حسابات مع من؟ ولو كنت أريد شق الصف لكنت فعلت ذلك وصفيت حساباتى خلال السنوات الأربع الماضية ولكن من يرددون هذه الاتهامات لأنهم أصابتهم صدمة بعد قرار ترشيحى.
وأضاف د.البدوى، أن برنامجه يتضمن إنشاء مركز للدراسات السياسية فى الحزب وكان هناك فى السابق معهد للدراسات فى الحزب يتولى رئاسته المرحوم د.إبراهيم أباظة والمؤسف أن بعض شباب الوفد قاموا بالحلف على المصحف ولو كانوا تربوا سياسياً لما أقدموا على ذلك.
وقال إن إجبار بعض الموظفين والعائلات على القسم بالمصحف بشأن الانتخابات الحالية فيه إكراه معنوى، وهو دليل على تدهور حزب الوفد.
واستنكر د.البدوى بعض التصرفات من المحيطين بمحمود أباظة مثل إغلاق مقر حزب الوفد فى القاهرة يوم الأحد لمنع البدوى من التوجه إلى المقر قاموا بإغلاقه وتصرفات أخرى مشابهة مع لجنة الوفد بأسوان.
وأشار د.البدوى إلى أن برنامجه يتضمن إعادة اللجان النوعية للحزب، وهى بمثابة وزارات ظل سيكون لها دور فى مساندة أعضاء الحزب فى مجلس الشعب بالأسئلة والاستجوابات وكذلك تقوم بدراسة مشاريع القوانين، كما يتضمن أيضاً تعديل لائحة الحزب، بحيث يتم انتخاب المكتب التنفيذى من خلال الجمعية العمومية ومحاسبة رئيس الحزب كل عام من خلال الجمعية العمومية، وكذلك ضرورة وجود نص فى اللائحة يتضمن عدم التلاعب بها وأن يتم أى تعديل لها بأغلبية أعضاء الجمعية العمومية وليس بأغلبية الحاضرين.
