الأسد: لا نريد أداء أدوار على حساب مصر

الثلاثاء، 18 مايو 2010 01:53 م
الأسد: لا نريد أداء أدوار على حساب مصر الرئيس السورى بشار الأسد
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أنه لا يوجد أحداً يريد لمصر أن تتقزم ونحن لا نسعى الى أن نؤدى دوراً على حسابها، بل نريد أن تبقى مصر التاريخية ولا بأس فى أن نختلف أحياناً، المهم أن نحسن إدارة خلافاتنا، تماماً كالأشقاء الذين يختلفون، ولكن ذلك لا يمنعهم من العيش فى بيت واحد، لا يجب أن نعتمد قاعدة «إذا لم تكن مثلى فأنت عدوى»، على طريقة بوش «من ليس معى فهو ضدى»، توجد أشياء لا نتفق فيها مع مصر، إلا أنه يجب ألا نحوّل ذلك إلى مشكلة».

جاء ذلك خلال استقباله وفد المشاركين فى مؤتمر العروبة والمستقبل المنعقد بدمشق حاليا. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن الأسد اعتراضه على توصيف سوريا بأنها دولة ممانعة حصراً، قائلاً: نحن لسنا دولة ممانعة فقط، لأن هذا التعبير ينطوى على دفاع سلبى، بينما ينبغى أن نكون فاعلين، الممانعة هى كالشجرة التى تظل واقفة مكانها، هى تمانع ولكنها لا تتحرك وقد تأتى عاصفة وتكسرها يوماً ما، نحن نتحرك والمقاومة بهذا المعنى هى فكرة إيجابية، وما فعلناه فى السنوات الماضية كان نتاج قناعة وليس ضربة حظ، لقد كنا مقتنعين أننا سنربح التحدى، ولم نكن نجرّب، لقد واجهناهم فى كل الساحات التى فتحوها ونجحنا.

واعتبر الأسد أن الذين استهدفوا سوريا فشلوا فى اللعب على الداخل السورى «حيث إن الحالة الوطنية طاغية من دون حاجة إلى الجانب الأمنى، ولذلك لا قلق لدينا من ثورات داخلية، نحن نرى أن التنوع الموجود عندنا هو عنصر غنى، ووحدتنا الوطنية متينة استناداً إلى ثوابت لا يمكن أن نخرج عنها».

وكشف الأسد عن أن الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف نقل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق رسالة إسرائيلية من شيمون بيريز تتضمن عرضاً بالمقايضة بين الجولان وفك علاقة سوريا بإيران وحركات المقاومة، فكان جوابنا واضحاً وهو أن الواقع يثبت أن إسرائيل لا تعمل من أجل السلام، وبالتالى فإن باقى الكلام لا يفيد.

وشدد الأسد على أن للقيادة السورية منهجية فى التعامل مع الملفات المطروحة من لبنان إلى إيران مروراً بفلسطين والعراق، «فنحن لا نربط الملفات بدول بل بقضايا، وقد نصحنا من يأتى لمحاورتنا بأن لا يضيّع وقته فى السعى إلى الربط بين هذه الملفات، وأضاف: نحن نتكلم حول كل ملف على حدة، انطلاقاً من أننا نعرف ماذا نريد والقرار فى نهاية المطاف هو قرارنا.

وأكد الأسد أن سوريا دخلت فى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل عام 2008 من دون أوهام، ولن يكون هناك ما نخافه عندما تكون الثوابت واضحة ونهائية وعندما يكون القرار بعدم التنازل عن أى جزء منها مهما كان صغيراً هو قرار نهائى لا يخضع إلى المساومة».

وأشار الرئيس السورى إلى أن المقاومة هى من أجل السلام المشرّف وليس من أجل الحرب للحرب. وتابع: إذا لم تكن قوياً، لا أحد يحترمك. الأوراق التى تمتلكها هى التى تعبر عن قوتك وتجعل الآخرين يحسبون لك حساباً، ولو أننا لم نمتلك أوراقاً ما كانوا ليقتنعوا بدورنا. وحدها عناصر القوة توصلك الى السلام الفعلى. السلام ليس غصن زيتون نلوّح به.. غصن الزيتون ينفع للدبكة، ولكن ليس للتعامل مع الواقع ولصنع موازين القوى.

وشدد الرئيس السورى على أنه يرفض ممارسة الضغوط على حركة حماس أو غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية كى تتخذ مواقف مخالفة لإرادتها: «نحن لا نقبل أن نفرض رأينا على أحد من الفلسطينيين. وهذا هو سبب خلافنا مع البعض. وبرأينا أن المطلوب أن يتحمل كل طرف مسئولياته، موضوع المصالحة الفلسطينية عند مصر، أما هل نجحت أم لا فهذا موضوع آخر».

وبالنسبة إلى العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح الأسد «أن الأساس بالنسبة إلينا هو مصالح سوريا ووحدة العراق واستقرار لبنان والسلام العادل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة