أحمد خيرى يكتب:الوزير عايزها شقرا

الثلاثاء، 18 مايو 2010 06:30 م
أحمد خيرى يكتب:الوزير عايزها شقرا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركز شوية معايا واخرج من جو الاعتصامات والمظاهرات والعجائب السياسيه التى تحدث هذه الأيام ،ومنها وجود نائب فى البرلمان بدون دائرة.. اخرج معى فى نزهة عقلية وانظر إلى مذيعات التلفزيون.

وافرز ودقق النظر فيهن، طيب عاود النظر فى ممثلات الدعاية والإعلان والسينما والفن، بلاش دى تعال معايا واتفرج على أى برنامج تلفزيونى موجود به جمهور فى الأستديو سواء كان برنامج هلس أو ثقافى أو حوارى، بلاش دى تعال وابحث معى فى صور الصحفيات اللاتى يكتبن فى جرايد مصر وصورهن منشورة بجانب المقالات.. تعال وبص بسرعة على أعضاء مجلس الشعب أو الشورى من السيدات.

دى صعبة تعال حضرتك والقى نظرة سريعة على سيدات الأعمال وجمعيات ونقابات ونوادى المرأة فى محافظات المحروسة.

تعالى شوف حفلات التلفزيون وبحلق فى المتفرجين عندما تتحول الكاميرا فجأه عليهم وانظر على أى الوجوه تقع الكاميرا.. انظر فى أى مناسبة أو افتتاح بطولة أو مدرسة أو مشروع إذا كانت هناك امرأة انظر إليها، انظر إلى إعلانات الوظائف من فترة كانت كلها البحث عن فتاة بيضاء حسنة المظهر وأحيانا شقراء، انظر واستعجب معى وتساءل معى هل هى جينات موجودة فينا أو موروثات من الاستعمار أو ما تركه نابليون جعلنا نلهث وراء العرق الشقراوى وجعلنا نجرى وراء صبغة الشعر وعدسات العين وكريمات البياض، هل هى ثقافة، واردة الخروج من عهود الرق، والتمحك فى الحضارة والتقدم وكل ما استطعنا أن نفعله هو فقط الرمز بالألوان والتمسك بالفواتح.. أفزع واقسى أنواع العنصرية التى تحدث بين الشعب الواحد فى البلد الواحدة.

رايت معى عند أى انتخابات يتعمد المرشح فى دول العالم الأشقر أن يصطحب معه دائما بجواره ناخبا أبيضا والآخر أسمر حتى وإن كان يفعل ذلك لضمان كسب مزيد من الأصوات.

رأيت دائما الرئيس الأمريكى يتعمد السلام على الجندى الأسمر أثناء زيارته لجنوده ويتعمدوا أن يكون فى الصف الأول سواء كان رجل أو امرأة.
لا أريد الإطالة ولكن أقول أن هناك سيدات محترمات وصلن إلى أعلى المراتب العلمية ومثقفات وعلى درجة كبيرة جدا من الذوق والأناقة والشياكة والروح الجميلة وهناك سيدات ونساء فاضلات يديرن أعمالهن بنجاح باهر ولباقتهن وجمالهن الربانى يطفى عليهن جاذبية وقبول ولكن الكاميرا تتجاهلهن عن قصد أو جهل ولكن هن موجودات كالنجوم تتلألأ فى مجتمع عنصرى يتخبط ويتعمد أحيانا كثيرة اختياره للون واحد ويجعله أساسيا فى حياته.

ولا أقول لك إن الشيكولاتة أغلى من الدقيق، ولا أقول لك إن فنجان القهوة والكاكاو أطعم من كوب اللبن ولا أقول لك إن السمار نص الجمال، ولا أقول لك سمراء ياحلم الطفولة، ولا أقول لك إن من أشهر مذيعات العالم وأغناهم سمراء، ولا أقول لك أسمر ياسمرانى وحبيبى الأسمر، ولا أتغزل فى جمال وعشق السمراء ولا أرفض أو أظلم الشقراء، فمن قديم الأزل وعلى مر العصور وكان للسمراء والأسمر دور ومكانة حفظها الله فى كتابه بآيات كثيرة وعززها الرسول بآحاديث كثيرة ترفض التفرقة وتعطى الفرصة للأصلح، وليس للشقراء ياسعادة الوزير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة