منتدى "الوسطية" يتهم المتشددين بتقديم خدمة ذهبية للغرب.. وكاتب يرجع أزمة المياه إلى غضب الله لمساعدة مصر فى حصار غزة.. ويؤكد: ظاهرة التطرف أوقفت مشاريع التنمية وعزلت الإسلاميين عن التأثير

الإثنين، 17 مايو 2010 07:52 م
منتدى "الوسطية" يتهم المتشددين بتقديم خدمة ذهبية للغرب.. وكاتب يرجع أزمة المياه إلى غضب الله لمساعدة مصر فى حصار غزة.. ويؤكد: ظاهرة التطرف أوقفت مشاريع التنمية وعزلت الإسلاميين عن التأثير جانب من ورشة عمل "ترسيخ الفكر الوسطى فى العالم الإسلامى"
كتب شعبان هدية ولؤى على - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب منتصر الزيات، رئيس منتدى الوسطية فى مصر، الحركات الإسلامية أن تعيد أولوياتها وتوجه طاقاتها إلى البناء والتكافل الاجتماعى، وأن تسهم فى وضع حلول اجتماعية واقتصادية وسياسية، ودعا الحركات الإسلامية عليها ترشيد خطابها الدعوى ومنهجها الحركى فى اتجاه النمو ودعم القيم الأخلاقية.

وأكد الزيات فى ورشة العمل للمنتدى العالمى للوسطية "ترسيخ الفكر الوسطى فى العالم الإسلامى" إن الصدامات بين الحركات الإسلامية أعاقت المجتمع من الاستفادة بطاقتها ولبدت أجواء الدعوة بالغيوم، موضحا أن إعادة الاعتبار للإسلام يحتاج إلى جهاد كلمة وفكر وهذا أصعب بكثير من الجهاد بالمعنى العسكرى، الذى ينحصر فيه بعض المتشددين، مضيفا أن الوسطية هى دعم حركة المقاومة والبعد عن الغلو والتطرف والتواصل الآمن بعيدا عن الغلو والفوضى الخلاقة، والانحياز للشعب فى قضاياه والاجتهاد لتخفيف المعاناة عن الفقراء والخروج من شرنقة التخلف.

ومن جانبه أكد د.محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن التراث الإسلامى يخلو من مصطلح الأقليات ويحتوى على التنوع والتعددية الذى هو سنة من سنن الله والكلام عن الأقليات جاء من العنصرية الغربية، مضيفا أن العالم الإسلامى يتعرض الآن مرحلة من الغزو والاحتلال لم يشهدها فى القرن الـ19 من كم الاحتلال والقواعد العسكرية والجيوش والظلم الاجتماعى، الذى يستدعى العنف والمقاومة، مستشهدا بما يحدث فى العراق والصومال وأفغانستان التى تعايشت فى كل منها العرقيات المختلفة والمذاهب المتنوعة قبل الغزوة بسلام، لكن بعد الاحتلال ظهر العنف والقتال، مما يؤكد أن الوسطية تحتاج واقعا ليتقبلها، والواقع الحالى يتطلب المقاومة لإقامة العدالة.

وأرجع محمد إسماعيل، كاتب ورئيس تحرير جريدة العمال، أزمة مصر مع حوض النيل واتفاقية المياه إلى أنها غضب وتسليط من الله نتيجة قطع مصر المياه والهواء والعون عن غزة، وانتقد عدم حضور ممثلى حركات وفرق إسلامية، مطالبا بأن يتم تأسيس ميثاق بين جميع الفرق الإسلامية لمنع الانتقادات أو الهجوم المتبادل والاتهامات المتبادلة بين هذه الفرق، مطالبا بالوحدة على الأقل فى مواجهة رفض الحكام للإسلاميين أو مواجهة الخارج، معتبرا أن هذه هى الوسطية الحقيقية.

واتهم مروان الفاعورى، أمين عام المنتدى العالمى للوسطية، المتشددين بأنهم قدموا أعظم خدمة لأعداء الإسلام، وانتدبوا أنفسهم لكى يعطوا الصورة المشوهة عن الإسلام، والتى حاول الأعداء منذ قرون أن يرشحوها، محملا العلماء والدعاة بالتقصير والمسئولية فى توصيل رسالة الإسلام الصحيحة، معتبرا أن ظاهرة الغلو والتطرف أوقفت مشاريع التنمية وأهلكت الزرع والنسل، وأشعلت الصراعات بين الإخوة ووسعت الهوة ين الشعوب والدولة وعزلت الإسلاميين عن التأثير وأدت لتراجع التيارات الإسلامية والأنظمة عن برامجها وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد الفاعورى، أن ورشة العمل هذه تأتى استجابة لأكبر تحد تتعرض له الأمة وهو اضطراب أحوالها وميلها وفقدانها التوازن، وهو ما يحتاج جهد كبير للعمل على ترسيخ مفاهيم الاعتدال والوسطية ونبذ كل أشكال الإرهاب والتطرف، وهو ما يريد أن يقوم به المنتدى، نافيا أن يكون المنتدى رد فعل عفوى عاطفى على مدرستى التطرف والغلو سواء فى الغرب العلمانى أو البلاد الإسلامية، لكنه سيكون مصدر إشعاع علمى ثقافى جاد متبصر لاحتياجات الأمة.

وذكر الصادق المهدى، رئيس المنتدى العالمى للوسطية، أن المسلمين تأخروا لتعاملهم مع التأصيل واستيعاب المستجدات بشكل عرضى، موضحا أن التعامل مع المستجدات أصبح تبعية استلابية أدى إلى الانكفاء لتقديس اجتهادات ماضية تفسر أوضاع المسلمين وتقدس حضارة الغرب بخيرها وشرها، معتبرا أن مدرسة الانكفاء تساوى بين مدرسة التفكير والتكفير.

ودعا المهدى إلى ميثاق تعايش وتسامح، خاصة وأن المسلمين لا يعيشون فى جزر منعزلة، كما أن الإسلام به مبادئ سياسية لا شرعية للحكم تقوم على المشاركة والمساءلة وسيادة حكم القانون، مضيفا أنه لا سلام دون عدالة، مما يوجب استرداد من اغتصب من أرض إسلامية، داعيا لمشروع إسلامى نهضوى وتجنيد قوى اجتماعية فاعلة وإرادة سياسية قوية لتحقيقه ومشروع بديل سليم للخلاص بين تيارى الانكفاء والاستلاب، مؤكدا مساواة منزوع الهوية الدينية والقومية وبين إسرائيل فى الهوية الجغرافية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة