"عصير الكتب":

محافظة قنا تتجاهل سقوط بيت ثقافة أمل دنقل

الإثنين، 17 مايو 2010 04:11 م
محافظة قنا تتجاهل سقوط بيت ثقافة أمل دنقل لابد من رد الاعتبار لأمل دنقل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح الكاتب والسيناريست بلال فضل فى برنامجه الأسبوعى عصير الكتب، مساء أمس، فى تقرير عرضه البرنامج، مدى تجاهل وزارة الثقافة ومحافظة قنا لبيت ثقافة أمل دنقل، والكائن بمنطقة "قفط" بقنا.

وأشار أنس دنقل شقيق الشاعر الراحل أمل دنقل، إلى أن بيت ثقافة أمل دنقل عبارة عن شقة من حجرتين فى منطقة شعبية، آيل للسقوط، وقد صدر قرار بالإخلاء، ولكن المحافظة تتعلل بأنّ وزارة الثقافة لم تخصص مبالغ وأرضًا لإنشاء بيت ثقافة لـ"دنقل".

وقال فضل أنا لا أعتقد أن الأجهزة الحكومية ستكرم أمل دنقل وتهتم به، لأن كل ما كتبه "دنقل" ضد هذه الأنظمة، مؤكدًا أنه سوف يأتى زمن تقدر فيه الأنظمة الحكومية هؤلاء المبدعين الكبار.

ودعا د.محمد أبو الفضل عميد كلية الآداب جامعة قنا، أسرة أمل دنقل إلى طباعة ديوان "العيون الخضر" لـ"دنقل"، والذى لم ينشر بعد، مشيرًا إلى أنه يتضمن ثلاثين قصيدة، مؤكدًا على أن "دنقل" هو من كتب فهرس الديوان، وأضاف أبو الفضل "ليس من حق الأسرة أن تحتكر الديوان، فأمل دنقل ملكًا للأجيال الحالية والقادمة، ومن حقها أن تقرأ شعره".

واستنكر فضل ما قام به الموسيقار العراقى كاظم الساهر من تعديل فى قصيدة نزار قبانى "الرسم بالكلمات"، والتى أثير حولها جدل كبير فى حين نشرها، وأوضح فضل أن خطورة التغيير أو التطهير الذى فعله "الساهر" هو أنه قام بتعديل البيت "مارست ألف عبادة وعبادة فوجدت أفضلها عبادة ذاتى"، فاستبدل "الساهر" البيت ببيت آخر وقال "جربت ألف محبة ومحبة فوجدت أفضلها محبة ذاتى"، موضحًا أنه بذلك يصبح المفهوم ضيقًا جدًا، فعندما يقول الشاعر "عبادة ذاتى" لا يقصد منها "السجود لنفسه".

وأكد فضل على أنه لو كان نزار قبانى حيًا بيننا لما كان له أن يقبل مثل هذه التعديلات؛ لأنه دائمًا ما كان ينادى بالحرية.

وأشار فضل إلى ما ذكرته الكاتبة الإسلامية صافيناز كاظم فى كتابها "الشهوة والوجدان" والصادر عن دار نهضة مصر، والتى توضح فيه أن قصيدة "الرسم بالكلمات" تندرج ضمن القصائد السياسية، وأن بيت "فصلتُ من جسد النساء عباءةً" فهى تقرأهُ بعيدًا عن "الأنا" لدى نزار قبانى ولا ينطبق عليه أن الشاعر عندما يقول "أنا" فهو يتحدث عن ذاته، ولكن للأرض مفردات المرأة، فهو عندما مرَّ فوق الأرض واكتسح وفتح فإنه يتصرف باعتبار أن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها، وسبَوا النساء، وأقاموا أهرامًا من أجسادهن، مثل جانكيز خان، ونابليون بونابرت، وغيره.

وأوضح فضل أن صافيناز تؤكد فى كتابها على أن أغلبية الناس يقرأون وعقلهم يبحث عن الإباحية.

الجدير بالذكر فى هذه الفقرة أن فضل طالب المشاهدين بإخراج الأطفال الصغار أو خفض الصوت قليلاً، ليقرأ أبيات قصيدة "الرسم بالكلمات" لنزار قباني، قائلاً "هناك أشياء كثيرة فى حياتنا نحب أن نمارسها ولا نفضل أن نسميها، فنحن نرفض كلمة نهد، فى حين أننا عندما نرى النهد على شاشات القنوات الفضائية، لا نغضب أو نثور مثلما نفعل عندما نسمع أحدًا يقولها".

ودعا الكاتب والمفكر الإسلامى د.محمد فريد عبد الخالق، إلى الاهتمام بالبعد التاريخى والثقافى لجمال الدين الأفغانى، ومحمد عبده، حتى نصل لمنطق ربط الاجتهادات السابقة، وليكون لدينا منطق بين الفكر المتقدم سابقًا والفكر الحالى، ومعرفة الفراغات فى الثقافات والتى يجب أن نراعيها لتكون لدينا ثقافية حقيقية متنامية.

ودعا الشاعر والناقد شعبان يوسف فى فقرة سور الأزبكية عددا من الكتاب والمفكرين إلى إعادة طباعة بعض كتبهم، حيث دعا الكاتب حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، إلى إعادة طباعة أعمال الكاتب محمود دياب، كما دعا الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم إلى إعادة طباعة ديوانه "الأهلى والزمالك"، والناقد والمفكر الدكتور عبد المنعم تليمة إلى إعادة طبع الكتاب المُصغر "من أجل اتحاد وطنى مستقل للكتاب المصريين للمفكر".

وأشار يوسف فى حديثه عن "الكتب المجهولة" إلى كتاب العائلة للكاتبة أوليفا عويضة عبد الشهيد، صدر هذا الكتاب عام 1912، والذى يحتوى على شعر ونثر هائلين فى ذلك الوقت، موضحًا أن هذه الكاتبة كانت من الصعيد ولها أكثر من عشرين كتابًا وطوردتُ نتيجةً لكتاباتها الهائلة، فلجأت للكتابة باسم الزهرة فى مجلة فتاة الشرق.

وأوضح يوسف أن للكاتب والدكتور محمد حسنين هيكل ما لا يقل عن عشرة كتب قرر ألا تعاد طباعتها، وهم "لا يا صاحب الجلالة، ما الذى جرى فى سوريا، خبايا السويس، نحن وأمريكا، أزمة المثقفين، العقد النفسية التى تحكم الشرق الأوسط، إيران فوق البركان، الاستعمار لعبة الملك أيضًا".

وقال يوسف إن هناك شهادة عن المطربة أسمهان لفؤاد الأطرش، لا يعرفها أحد، ولكن ما تم هو أن هناك تكريس لوجهة نظر واحدة فقط، وهى شهادة محمد التابعى، ومن المؤسف أن الواقع راض عن هذه الشهادة، واكتفى بها، مشيرًا إلى أن هناك شهادة ثانية لزوجها أحمد سالم ونشرت هذه الشهادة تباعًا فى مجلة آخر ساعة.

يذكر أن برنامج عصير الكتب من إعداد الكاتب شعبان يوسف، والكاتب محمد فتحى، والكاتب شريف عبد المجيد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة