فى أول زيارة خارجية له بعد عودته من رحلته العلاجية، يعقد الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى قمة غدا فى روما سيتم خلالها التوقيع على 18 اتفاقية بين الجانبين تتناول عددا كبيرا من المجالات على رأسها الطاقة، الصحة، التعليم، التنمية الإدارية، التعاون الثلاثى فى أفريقيا، التعاون التنموى، الهجرة الموسمية، الزراعة، الأسرة والطفل وحقوق القصر.
وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إن تنوع المجالات التى سيتم التوقيع على اتفاقات بشأنها إنما يعكس متانة وقوة العلاقة بين البلدين، حيث تأتى إيطاليا فى المركز الأول أوروبياً بالنسبة للتبادل التجارى مع مصر، كما يزور مصر سنويا أكثر من مليون سائح إيطالى، وتمتد العلاقة بين مصر وإيطاليا إلى تاريخ قديم ومستمر بين البلدين، موضحا أن مباحثات الزعيمين المصرى والإيطالى ستتناول جهود تحقيق السلام فى المنطقة، والتنسيق بين البلدين من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، كما ستتناول المباحثات الملفات الأخرى المطروحة على الساحة الإقليمية بما فى ذلك السودان والعراق، بالإضافة إلى القضايا متعددة الأطراف وعلى رأسها عملية التفاوض الجارية حالياً فى إطار مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار فى نيويورك.
وأضاف وزير الخارجية أن الزعيمين سيناقشان كذلك الملفات السياسية والاقتصادية المطروحة على الساحة العالمية بما فى ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على أوروبا والمنطقة، وقضايا تغير المناخ بالإضافة إلى القضايا متعددة الأطراف المطروحة فى الأمم المتحدة حالياً، كما ستتناول الجهود الجارية حالياً من أجل الإعداد لقمة برشلونة (الاتحاد من أجل المتوسط) والذى يتولى الرئيس مبارك مسئولية الرئاسة المشتركة للمبادرة عن دول الجنوب، حيث سيتم النظر فى الخطوات التى تم اتخاذها مؤخراً فى هذا الإطار، وعلى رأسها إطلاق عمل سكرتارية المبادرة، والنظر فى أهمية المضى قدماً بشأن تفعيل المشروعات ذات الصلة بالمبادرة بهدف تحقيق الرفاهية لشعوب المتوسط شماله وجنوبه.
وأشار أبو الغيط إلى أن زيارة الرئيس مبارك إلى روما تأتى فى إطار التطور الإيجابى الكبير الذى تشهده العلاقات المصرية الأوروبية على مختلف الأصعدة متعددة الأطراف والثنائية على حد سواء، مشيرا إلى انعقاد اجتماع مجلس المشاركة المصرية مع الاتحاد الأوروبى يوم 27 أبريل الماضى فى لوكسمبورج والذى تم خلاله بحث عملية ترفيع وتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى وهو ما يعكس النقلة النوعية التى تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية فى الفترة الحالية.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة