يسأل القارئ حسن الصواف: عن التكيس الشريانى وأسبابه وما هى طرق علاجه، وما السن الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض؟
وتجيب الدكتورة سامية على القاضى أستاذ القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومى قائلة: إن التكيس الشريانى يعنى قصور الشرايين المسئولة عن تروية القلب للشرايين التاجية أو المخ أو الأطراف أو الكلى، وهذا يؤدى إلى ضيق بالشريان مع قلة التروية للعضو المصاب، مما يؤدى إلى الإخفاق فى وظيفة هذا العضو، وقد يحدث انسداد كامل بالشريان نتيجة حدوث جلطة بسبب هذا التصلب مما يؤدى إلى موت جزء من العضو المصاب، وأسبابه تسمى بعوامل الخطورة وهى ارتفاع الضغط الدموى، السكر الدموى، التدخين، ارتفاع الكوليسترول بالدم، السمنة وعدم ممارسة الرياضة والتوتر الدائم .
وتشير الدكتورة سامية إلى أن طرق العلاج تعتمد فى المقام الأول على التوقف عن التدخين وعدم الإكثار من ملح الطعام، الاهتمام بإنقاص الوزن وتناول العلاج المناسب وتجنب ارتفاع مستوى السكر بتجنب النشويات والسكريات، وانخفاض مستوى الكوليسترول بممارسة الرياضة وتجنب الدهون والدسم، وكذلك البعد عن التوتر المستمر مع الحرص على فترات الاسترخاء واستخدام مضاد لتجمع الصفائح الدموية مثل الأسبرين وأدوية لتوسيع الشرايين الخاصة بالعضو المصاب لتحسين كفاءته، وعند الإصابة بحدوث جلطة حادة يمكن إذابتها باستخدام عقاقير خاصة لإذابة الجلطة أو فتح الشريان المسدود باستخدام البالونة أو الدعامة، ولكن لابد من هذا التدخل سريعا فى خلال ساعات قليلة من حدوث الجلطة منعا لتلف العضو المصاب وعدم القدرة على علاج الأمر سريعا وهذا يعنى بأنه لابد من توجه المريض إلى أقرب مستشفى لعمل الإسعافات الأولية وتلقى العلاج المناسب وهذا بمجرد الإحساس بالأعراض مثل حدوث آلام بالصدر بالنسبة للشريان التاجى ويمكن الإصابة بتصلب الشرايين فى أى عمر، حيث إن هناك أطفالا لديهم ارتفاع بالكوليسترول وراثيا، وهذا يزيد بكثرة تناول الدسم الحيوانى والسمن، وهذا يمكن أن يعرض الطفل لحدوث جلطة بالشريان التاجى ويتزايد خطر هذا التصلب مع تقدم العمر وخصوصا فى وجود عوامل الخطورة وعدم الحرص على ممارسة الرياضة والإصابة بالسمنة والتعرض للتوترات العصبية والضغوط النفسية المستمرة.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة