شهدت انتخابات اتحاد الناشرين المصريين التى جرت مساء أمس الأحد، مشادات كلامية حادة وتبادل اتهامات ووصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى.
بدأت الخلافات الساعة السابعة مساء، بعد أن طلب "خالد العامرى" صاحب دار الفاروق ورئيس لجنة الملكية الفكرية بالاتحاد وعضو مجلس الإدارة غلق باب الاتحاد والاكتفاء بالأعضاء الذين سجلوا أسماءهم وحصلوا على البطاقات الانتخابية، وكان عددهم 128 عضوا بينما يكتمل النصاب القانونى عندما يصل العدد إلى 149 عضوا، وعلل ذلك قائلا "الانتخابات الساعة 6 ودلوقتى الساعة 7".
وهو ما رفضه "محمد رشاد" صاحب الدار المصرية اللبنانية ونائب رئيس الاتحاد السابق وقال "لابد من مراعاة ظروف ناشرى الأقاليم، وتساءل "منذ متى نلتزم بموعد محدد؟".
واتفق معه "عدد من الناشرين الذين التفوا حول طاولة تسجيل البيانات مطالبين "سكرتير الاتحاد" بتلبية طلب رشاد.
فانفعل "العامرى" وصاح "فين أسامة شتات أنت سايبلى "الشيلة لوحدى ليه؟
فاحتد عليه "عادل المصرى" صاحب دار أطلس" ورئيس لجنة المعارض وقال "أنت بتزعق فى الجمعية العمومية ليه؟
فجاء الدكتور "محمد عبد اللطيف" رئيس اتحاد الناشرين العرب مسرعا، وقال له "العامرى" أنت رئيس اتحاد الناشرين العرب اتكلم كلمة حق!
وانفض الجمع وانعقدت هيئة المكتب التى تتألف من أحمد صلاح وممدوح شعث وكلاء وزارة الثقافة، وخالد العامرى عضو مجلس الإدارة.
وقال "عاشور" لقد حدث فهم خاطئ لدى أحد الزملاء وظن أن الجمعية العمومية تغلق بعد ساعة، ومن المؤسف أن يحدث هذا بيننا ونحن ناشرون محترمون، لقد تجاوز "العامرى" حدوده ومن الخطأ أن ينادى على زميله ويقول له "شايل الشيلة لوحدى" مع العلم أن "العامرى" غير مرشح فى الانتخابات.
فتدخل "العامرى" قائلا: أنا بقول كده لأن فيه عضو شطب فى آخر لحظة دون سبب.
واستكمل "عاشور" هناك لجان "قيد وتظلمات وتأديب وإذا كان هناك "زميل" شطب فليلجأ للجنة التظلمات.
وطلب "العامرى فاروق العامرى" شقيق "خالد العامرى" الكلمة من عاشور، وقبل أن يبدأ فى كلمته اعترض "مسعد شعير" وهو أحد المرشحين وقال "كابتن العامرى ليس له الحق فى الكلمة لأنه ليس عضوا بمجلس إدارة الاتحاد فأجابه "العامرى" أنا عندى 3 دور نشر وناشر قبل ما أنت تبقى موجود.
وتدخل "محمد رشاد" وقال "أنا حزين لما يحدث لأنى من مؤسسى الاتحاد وعلينا أن نتجاوز ذلك ونطالب لجنة الانتخابات باستكمال أعمالها وعرض التقرير السنوى والميزانية.
ثم عاد "خالد العامرى" وطلب الكلمة "وقال" آسف على ما صدر منى ولكن "الضغوط" أقوى منى، وكل ما أرغب فيه هو مصلحة الاتحاد وأرجو من "حسن خفاجى" أن يقول كلمة حق تجاهى إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
فتدخل "ياسر عرفات" صاحب "شركة النور للكتب التعليمية" وقال "لم نر شيئا من أى عضو من أعضاء الاتحاد إلا "عادل المصرى" رئيس لجنة المعارض.
وأجابه العامرى "أنا عضو بهذه اللجنة، وانفعل "قائلا "أنا أفعل ذلك لوجه الله.. لوجه الله.. لوجه الله، وأنا الوحيد اللى وقف لإبراهيم المعلم، فاحتضنه أخيه "العامرى" وعدد من الناشرين وأدخلوه غرفة جانبية بالاتحاد لتهدئته.
ثم عاد "عاشور" لاستكمال عمل لجنة الانتخابات وقال "اللجنة اجتمعت وقبلت ترشح 12 عضوا ورفضت قيد الزميل "أحمد المقدم" صاحب المؤسسة العربية الحديثة "سلاح التلميذ"، لأن السجل التجارى الموجود فى ملفه مسجل بشركة فردية يجوز فيها تغيير النشاط وهو ما رفضته لجنة "القيد"، ويحق له الطعن على قرار اللجنة، واختتم "عاشور" حديثه وشكر "إبراهيم المعلم" على إنجازات الفترة الماضية.
بعدها بدقائق قدم عدد من أعضاء الاتحاد أوراقا إلى "عاشور" طالبوا فيها "العامرى" بالاعتذار عما صدر منه تجاه "إبراهيم المعلم"، ثم طالب 14 عضوا آخرون بإحالته للجنة التأديب وسحب الثقة منه لأنه أساء إلى رمز من رموز النشر فى مصر وفى غيابه.
ثم تدخل الدكتور "محمد عبد اللطيف" رئيس اتحاد الناشرين العرب وقال "الانفعال قد يكون مبررا لأن العلاقة التى تجمعنا أقوى بكثير من الانتخابات، وأضاف "العامرى" انفعل من أجل المصلحة العامة ولا يقصد الإساءة لأحد كما أنه اعتذر أكثر من مرة.
ثم عاد "العامرى" وطلب الكلمة مرة ثالثة وقال "ما عهدكم على خالد العامرى؟"، اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى، "أنتوا متعرفوش الدوافع وإبراهيم المعلم أبونا وفوق الراس".
فقاطعه "أحمد بدير" مدير التسويق بدار الشروق "وقال "وقفت لإبراهيم المعلم وعملت إيه"؟
فأجاب العامرى "أرجوك أعفينى من الإجابة" إلا أن "بدير" أصر على ذلك فقال "العامرى" طالبت بوضع إستراتيجية تساهم فى فتح أسواق وبناء قاعدة لمجال النشر فقال لى "المعلم" طور شركتك، عايز تعمل حاجة أعملها فى شركتك".
وأضاف "العامرى" اتحاد الناشرين كان لديه مشكلة مع "وزارة التربية والتعليم" فيما يتعلق بالكتب المدرسية، وطلبت من "المعلم" رفع قضية ضد وزارة التربية والتعليم رغم أننى امتلك "مدارس خاصة" وأنا أول واحد هاتضر، ولكن "المعلم" لم يرفع القضية ولا أدرى لماذا؟".
ثم عادت دفة الحديث إلى "عبد اللطيف عاشور" وقال "طلبات سحب الثقة من العامرى قدمت لسببين أولهما لأنه رفع صوته ومن فى القاعة يكبره بالعمر، وحتى لا يتكرر ذلك ثانية،
فعاد "العامرى" صائحا "أنا برفع صوتى لأنى مريض أذن.. أنا مريض إذن بعلى صوتى عشان أسمعه" ووضع يده فى جيبه واستخرج أدوية وشرائط وكبسولات.
وبعد أن هدأ الجو وتوجه الناشرون لتسجيل أسماءهم عند لجنة الانتخابات اشتبك "العامرى فاروق العامرى" مع "مسعد شعير" مرة أخرى، ووجه له شعير نفس التهمة وقال له "أنت مش ناشر" فما كان من "العامرى فاروق" إلا أن رفع صوته وقال "ده بيقولى مش ناشر"، فعاد "خالد العامرى" وانضم إلى أخيه ورفع التوكيلات المختومة إلى أعلى وقال "التوكيلات صحيحة مئة بالمئة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة