أكد ستيفن فاناكير نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى على أن مصر تحاول أن تقيم "الجسور" بين طرفى عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وقال فاناكير -إن مصر تقوم منذ وقت طويل بدور إيجابى كبير ولا تألو جهدا للوصول إلى حلول للصراع العربى - الإسرائيلى.
وأوضح وزير الخارجية البلجيكى أن بلاده "تحترم وتقدر" موقف مصر باعتبارها شريكا قويا فى جميع الملفات والقضايا الدولية والإقليمية يقوم بدور ديناميكى بين الدول المختلفة للتوصل إلى حلول.
وأضاف أن زيارته الحالية للقاهرة تأتى فى إطار جولة له فى منطقة الشرق الأوسط يزور خلالها كلا من إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة.. مشيرا إلى أنه حرص على بدء الجولة من القاهرة للتعرف من المسئولين المصريين على الأفكار التى يمكن طرحها بالنسبة للتطورات الجارية فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى ضوء استعداد بلجيكا لتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى اعتبارا من أول يوليو القادم.
وقال ستيفن فاناكير نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى إن زيارته لمصر ترتكز على شقين الأول يتعلق بالمستوى الثنائى حيث ترتبط مصر وبلجيكا بعلاقات "متميزة وعميقة" فى جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والآخر يتعلق بمستقبل عملية السلام والأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مباحثاته فى مصر ستتركز على سبل توطيد علاقات التعاون خاصة على المستويين الاقتصادى والتجارى فى ضوء الإمكانيات الكبيرة والفرص المتاحة لدى الجانبين وأيضا بحث كيفية دعم التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وأضاف أنه سيلتقى فى وقت لاحق اليوم والسيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية لبحث عدد من الموضوعات المشتركة وعلى رأسها إمكانية بدء عمليات تجديد لقصر البارون إمبان بمصر الجديدة باعتباره رمزا تاريخيا لبلجيكا فى مصر.
وأوضح أنه سيعقد جلسات مباحثات وهذا هو الشق الأخر فى زيارته - مع السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لمناقشة سبل دعم عملية السلام فى الشرق الأوسط فى ضوء الرئاسة البلجيكية القادمة للاتحاد الأوروبى.
وفيما يتعلق بموقف بلاده بالنسبة للتطورات الجارية فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة الاراضى الفلسطينية المحتلة..أكد ستيفن فاناكير نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى أن موقف بلجيكا لا ينفضل عن الموقف "الواضح" للاتحاد الأوروبى والذى عبر عنه المجلس الأوروبى فى ديسمبر الماضى والداعى الى ضرورة استئناف مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط للتوصل إلى حل قائم على إقامة دولتين الأولى إسرائيلية والأخرى فلسطينية مستقلة وديمقراطية قابلة للحياة مع ضرورة التعايش بين الجانبين فى سلام وأمن.
وأشار إلى أن قرارات المجلس الأوروبى أكدت على أهمية إقامة السلام الشامل لمصلحة جميع الأطراف فى المنطقة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة ومبادئ مدريد وخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام.
وفيما يتعلق باستعداد بلجيكا لتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى..أكد وزير الخارجية البلجيكى أن معاهدة لشبونه التى دخلت حيز التنفيذ منذ عدة أشهر قد أسفرت عن وجود منصبين هامين فى الاتحاد الأوروبى وهو الرئيس الدائم للاتحاد الذى يتولاه السيد فان رومبى والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية "وزيرة الخارجية الأوروبية" والذى تتولاه السيدة كاثرين آشتون لذلك فإن دور الرئاسة الدورية للاتحاد التى تستمر ستة أشهر أصبح محدودا بعض الشىء مقارنة بالوضع السابق، ولكن بالنسبة لبلجيكا باعتبارها دولة مؤسسة للاتحاد الأوروبى فان لديها النية لعمل الكثير لدعم العمل الأوروبى المشترك.
وقال إن الرئاسة البلجيكية القادمة للاتحاد ستركز على مستقبل السياسة الاقتصادية الأوروبية فى الإستراتيجية الأوروبية 2020 وكذلك الإستراتيجيات الاقتصادية فى فترة ما بعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، البعد الاجتماعى والتشغيل، برنامج ستوكهولم المتعلق بالعدالة والأمن والهجرة، المسائل المتعلقة بالبيئة والتغيرات المناخية والطاقة إلى جانب توسيع عضوية الاتحاد الأوروبى وكيفية استعداد بعض الدول الانضمام فضلا عن المستجدات التى تطرأ على الساحتين الدولية والإقليمية.
ستيفن فاناكير نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة