علام: علاقاتنا بدول حوض النيل تاريخية والكلام عن الحرب غير مقبول

أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن مصر متمسكة بعلاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول منابع النيل وأن هذه العلاقات ممتدة على مدار التاريخ، وأن الخلافات حول المياه ستحل بالتفاوض والاستناد إلى الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولى، وأضاف أن من يروجون للحرب لا يعلمون شيئا عن طبيعة العلاقات المصرية فى منابع النيل، وأن هناك علاقات دم تربط الشعب المصر بالشعب الأثيوبى، بتأكيده أن أغلب الشعب الأثيوبى ينحدر أصله من النوبة بجنوب مصر، مؤكدا أن مصر تسعى إلى استقرار الأمن بإقليم حوض النيل، وان الحديث عن الحرب كلام غير محسوب وغير عقلانى، جاء ذلك ردا على ما رددته الصحافة الإسرائيلية بأن طبول الحرب تدق فى منابع النيل.

وأضاف وزير الرى أن جهود مصر واتصالاتها مستمرة لاستئناف التفاوض من جديد بتوجيه دعوة الى جميع وزراء الرى فى الحضور إلى اجتماع استثنائى فى الإسكندرية.

من جانبه قال الدكتور محمد سامح أستاذ القانون الدولى وأحد أعضاء الفريق القانونى فى مفاوضات حوض النيل، إن عدم توقيع ثلاثة دول على الاتفاقية المنفردة التى وقعت يوم الجمعة الماضى سببه حرص هذه الدول على علاقاتها بمصر لذلك فضلت التروى فى اتخاذ قرار التوقيع، بينما رأت الأربعة دول الأخرى أن مصلحتها التوقيع بدون مصر والسودان، مضيفا أن فرصة التوقيع على هذه الاتفاقية مفتوحة لمدة عام حسب ما أعلنوه فى مؤتمر شرم الشيخ.

وأضاف سامح أن توقيع أربعة دول لا يؤثر على حصة مصر أو حقوقها التاريخية فى مياه النيل، وإن الاتفاق الذى وقع لن يدخل حيز التنفيذ، لأنه يتطلب تصديق 6 دول،
وعن الجهود المصرية المتوقعة قال سامح إن مصر ستواصل الاتصال بجميع الدول فى الحوض وسلك جميع الطرق الدبلوماسية.