نفت حركة حماس وجود قرار لديها بقيادة حملة تشهير وإساءة إلى مصر ومسئوليها بما يسىء إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والفلسطينى، كما نفت فى الوقت نفسه أن تكون قد أُبلغت رسميًّا من القاهرة بتوقُّف كافة أشكال التواصل بينهما.
وأكد الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حماس فى تصريحات صحفية اليوم الأحد أن حركته ليس من نهجها تشخيص الأمور فى علاقاتها السياسية مع أية جهة؛ بما فى ذلك مصر، وقال: "ليس لدينا علم بأى قرارات مصرية بوقف الاتصالات مع قيادات "حماس" ورفضها منح التأشيرات لقياداتها لزيارة مصر.
لافتا إلى أن التواصل بين القاهرة و"حماس" مجمد منذ فترة طويلة إلا من بعض الترتيبات الميدانية، وأرجع السبب فى ذلك إلى موقف "حماس" من الورقة المصرية للمصالحة، قائلا "لا توجد اتصالات ذات مغزى بيننا وبين مصر منذ فترة طويلة بسبب الورقة المصرية، ومعظم الاتصالات ميدانية، وحتى هذا النوع من التواصل، تراجع كثيرًا؛ فمنذ شهرين ونصف لم يفتح معبر رفح إلا يوم أمس السبت".
مشددا على أن حركة حماس تمجد دائمًا مصر وتاريخها ولا "تشخصن" الأمور على الإطلاق، بالعكس تمامًا؛ فإن هناك حملة إعلامية تقوم بها الصحف المصرية الرسمية بالتنسيق مع حركة "فتح" لتشويه حركة "حماس" والإساءة إلى مواقفها ونضالاتها.
وأشار البردويل إلى أن "حماس" عندما تحدثت عن تجاوزات بحق عدد من الفلسطينيين فى مصر لا يعنى أن ذلك إساءة إلى مصر، وقال: "نحن تحدثنا عن حالات تعذيب جرت لبعض الفلسطينيين فى السجون المصرية أو قتلهم فى الأنفاق أو البحر، ولا نعتقد أن ذلك يسىء إلى أحد؛ فنحن طالبنا بالتحقيق فى هذه الحالات، ولا يعقل أن نظل نتفرج على شعبنا ولا ندافع عنه؛ فكلامنا هو عن شعبنا وعن حقوق الإنسان الذى هو أقدس عندنا من الكعبة".
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية قد نقلت أن مصر قررت وقف كافة الاتصالات مع قيادات حركة "حماس" الفلسطينية فى الداخل والخارج، ورفض منحهم أية تأشيرات لزيارة مصر فى الفترة المقبلة وتجميد كافة قنوات الاتصال بكافة أنواعها الدبلوماسية والأمنية.
الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة