شدد وزير خارجية بلجيكا ستيفن فانا كير على دعم بلاده لجهود السلام فى الشرق الأوسط وخاصة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، لافتا إلى أنها ستعمل ما بوسعها فى هذا الصدد أثناء وجودها قريبا فى رئاسة الاتحاد الأوروبى.
وأشار كير إلى البيان الذى صدر فى ديسمبر الماضى عن الاتحاد الأوروبى وما يمثله من أهمية كبيرة للاتحاد الأوروبى ويمثل علامة فارقة، ويهدف إلى إقناع كل الطرفين بالذهاب إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى حل، وليس هدفه وضع حل بدلا من المتفاوضين، وهدفه ترسيخ فكرة استماع كل طرف لوجهة نظر الطرف الآخر وإيجاد حل نهائى.
موضحا أن هذا البيان يحتوى على إطار عمل للتعامل مع موضوع المستوطنات والتوصل إلى اتفاق سلام وهذا الإطار مشروح بشكل كاف فى البيان، وكان هناك ردود أفعال بها قدر كبير من التقدير لهذا البيان، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى لا يريد أن يملى الحل، بل تريد تشجيع ذوى الإرادات الخيرة للجلوس على مائدة التفاوض.
وكان كير قد عقد لقاء مغلقا اليوم مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية فى مقر الجامعة للتشاور والاستماع لوجهة النظر العربية الجماعية للمشاكل القائمة، وخصوصا ما يتعلق بالوضع فى المنطقة بصفة عامة والمفاوضات العربية الفلسطينية الإسرائيلية بصفة خاصة ومستقبلها وإمكانية نجاحها وكذلك وضع الأمن الإقليمى وفى المنطقة.
وأكد كير على أنه قرر زيارة الشرق الأوسط للاطلاع على الأوضاع عن كثب قبل أن تتولى بلاده رئاسة الدورة القادمة للاتحاد الأوروبى لمدة ستة أشهر، خاصة أن عام 2010 له أهمية فى تطور ومسيرة عملية السلام، وأوضح أن موسى شرح له الدرو الإيجابى للاتحاد الأوروبى الذى يمكن أن يقوم به فى دعم محادثات التقريب "المفاوضات غير المباشرة " بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم فرص التوصل إلى اتفاق، مؤكدا حرص الاتحاد الأوروبى على لعب دور فى جعل مثل هذا الاتفاق ممكنا.
ومن جانبه أعرب موسى عن إعجابه وتقديره للسياسة البلجيكية عبر حكوماتها المتعاقبة تجاه سياسة الشرق الأوسط، متمنيا أن تواصل بلجيكا خلال رئاستها القادمة للاتحاد هذا الدور.
بلجيكا تتعهد بدفع جهود السلام خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى
الأحد، 16 مايو 2010 05:14 م
وزير خارجية بلجيكا ستيفن فانا كير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة