الموشحات الأندلسية فى مهرجان أبو ظبى

الأحد، 16 مايو 2010 02:22 م
الموشحات الأندلسية فى مهرجان أبو ظبى مطربة الأغنية الأندلسية الجزائرية نسيمة شعبان فى أبو ظبى
أبوظبى (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، فى الأمسية الخامسة من مهرجان "أنغام من الشرق " فى دورته الثالثة، مطربة الأغنية الأندلسية الجزائرية نسيمة شعبان، والفنان العالمى الفلسطينى الأصل سيمون شاهين وذلك فى مسرح أبوظبى.

انطلقت الأمسية مع الفنانة نسيمة شعبان، التى أنشدت عبق اللحن الأصيل، وبعثت عبر أوتار عودها ليالى الوصل الأندلسى من جديد، وقدمت بصوتها الرخيم العديد من المقطوعات الموسيقية وقصائد صوفية وموشحات، مستحضرة بذلك التراث الأندلسى، اللون الغنائى الذى كان حكرا على النساء فى الماضى.

وأخذت الفنانة نسيمة، ذات الحس الفنى الكبير جمهورها، من خلال الأمسية إلى عتبات القرن الماضى، فى سفرة روحية امتزج فيها الطابع الدينى بالطابع الفنى، بعبق التاريخ، ليعطيا أنغاما خاصة.

جدير بالذكر أن انطلاقة الفنانة نسيمة كانت فى الموسيقى الأندلسية، حيث التحقت بمعهد الموسيقى فى سن السابعة، ثم واصلت دراستها الموسيقية بالعاصمة الجزائرية لتبرز على الساحة الفنية بشكل واسع، ابتداء من سنة 1979، ثم كانت انطلاقتها إلى الساحة الدولية عبر أفريقيا وأوروبا وآسيا.

كما كان للجمهور موعد مع الموسيقار العالمى سيمون شاهين، الذى بدأ فى سن مبكرة رحلة البحث والدراسة فى الموسيقى الشرقية، متعمقا فى الموروثات الحضارية العربية والفارسية والهندية والتركية والبحر متوسطية، مستخدما وجوده فى نيويورك لينشر الموسيقى الشرقية ويعرف بها للغربيين.

واستطاع شاهين فى أمسيته ضمن "أنغام من الشرق" أن يأخذ الجمهور معه فى رحلة استكشاف للموسيقى الشرقية، وعمل على استنطاق الموروثات الشرقية بروح جديدة من خلال لغة موسيقية تستحضر التاريخ والملاحم والأساطير والثقافة الاستشراقية بمجملها، بخاصة وأن عمله يرتكز على دمج الموسيقى الشرقية مع الغربية مع الحفاظ على أصالة الشرق فى موسيقاه.

يذكر أن الموسيقار سيمون شاهين يضطلع بدور ريادى فى العمل الموسيقي، مستغلا موهبة نادرة فى العزف على العود والكمنجة ليعطيها بريقا فريدا وتألقا كبيرا، ذلك ما لمسه الجمهور فى معزوفاته الكلاسيكية العربية والصوفية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة