شهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الأحد، الاحتفال الذى نظمته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر لتكريم 19 إماما من بريطانيا وأفغانستان خريجى الدورة التدريبية التى نظمتها الرابطة بالتعاون مع جامعة الأزهر والسفارة البريطانية وجامعة كامبريدج.
وقال الطيب- فى كلمة له خلال الاحتفال- "إننا فى الأزهر تابعنا ما يحدث للأئمة والدعاة والمسلمين فى بريطانيا وأمريكا ووقوعهم فى براثن دعوات مغلقة تعبث بعقولهم، ومن هنا أعددنا فريق عمل ظل يعمل لفترة طويلة فى دراسة المشكلات والتحديات التى تواجه الإسلام ودعوته فى الغرب والشرق استطاع خلالها أن يصل لمنهج وبداية صحيحة لضبط اتجاه الدعوة الإسلامية فى الغرب".
وأضاف أن التحديات التى يواجهها الإسلام فى الغرب لا تحتمل الإفراط والتفريط بل تحتاج للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة فى حدود القواعد القرآنية، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى خلق جميع البشر مختلفين "وأن علاقتنا بالآخر علاقة تعارف وتواد وتكامل وأننا يجب أن ندافع عن الإسلام وأن نعرضه كما أمر الله دون مذهبية".
وطالب الأئمة بأن ينهجوا مذهب الأزهر بوسطيته واعتداله، لأنه الجامعة العلمية الوحيدة التى ظلت طوال عشرة قرون تواصل رسالتها فى حماية المسلمين من المذهبية، وتحميهم من التشدد والتعصب، فالأزهر حامل لواء الوسطية.
وفى لفتة طيبة من فضيلة الإمام الأكبر، وافق على إعطاء الأئمة الزى الأزهرى هدية بمناسبة تخرجهم.
وبدوره، طالب الدكتور محمد عبد الفضيل القوسى نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة الأئمة بأن يظهروا للعالم سماحة الإسلام ويسره ووسطيته وتقبله للآخر من خلال المنهج الإسلامى الذى يحفظ لواء الأمن والسلام فى كل مكان بعيدا عن التشدد والتعصب لأنهم ينتسبون للأزهر علما ومعرفة.
وصرح الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام لرابطة خريجى الأزهر بأن الدورة التى استمرت لمدة ثلاثة أشهر تلقى خلالها المتدربون محاضرات علمية على أيدى متخصصين بهدف ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال طبقا لمنهجية الأزهر.
كما تم عقد سلسلة من الحلقات النقاشية حول الأقليات الإسلامية فى الدول الأوربية نوقشت خلالها التحديات التى تواجه المسلمين فى بعض الدول ، بهدف مواجهة الأفكار والتحديات التى تدعو إلى إقصاء الآخر، وكذلك تكيف المسلم فى تلك البلاد مع متطورات العصر بما يتوافق مع الأمور الدينية.