الأشعل: قتل الأفارقة المتسللين لإسرائيل أضر بملف مياه نهر النيل

الأحد، 16 مايو 2010 01:44 م
الأشعل: قتل الأفارقة المتسللين لإسرائيل أضر بملف مياه نهر النيل الدكتور عبد الله الأشعل
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عبد الله الأشعل إن الدول الإفريقية لابد من احترامها ورعايتها خاصة أنه تم تشريسها من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنه عندما كانت مصر متواجدة بقوة فى إثيوبيا لم تجرأ إسرائيل على فتح سفارة لها هناك.

مشيرا إلى أن ركائز إسرائيل فى إفريقيا تقوم على بيع السلاح ومحاولة احتكار اليورانيوم من خلال إرسال بعثات لاكتشافه.جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس السبت بجمعية الاقتصاد السياسى والإحصاء والتشريع بعنوان "أزمة مياة نهر النيل"

وتساءل الأشعل مستنكرا هل هناك ما هو أهم من نهر النيل فلماذا نتعامل مع إسرائيل بهذه الوداعة، مطالبا مصر بأن تراجع علاقتها مع إسرائيل قائلا "هناك لغز فى ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية لابد من اختراقه وفتحه كالدمل"، مطالبا باستدعاء السفير الإسرائيلى وسؤاله عما تقوم به إسرائيل ضد مصر فى حوض النيل.

وأشار الأشعل إلى أن توقيع أثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا على اتفاق جديد حول تقاسم مياه نهر النيل، ليس أمرا كبيرا ولا لافتا وإن موقفهم القانونى سليم لأن توقيعهم جاء على نصوص عامة ودعوا الأطراف الأخرى إلى التوقيع، لكن ما حدث يعد تمردا على موقف مصر الذى كان دائما فى المقدمة، ومشيرا إلى أنه لا توجد مشكلة قانونية فيما يتعلق بحق مصر فى حصتها من مياه النيل لكن العيب هو أننا ننظر إلى القانون فى معزل عن البيئة السياسية، موضحا أن مكانة الدولة هى التى تحمى الحق القانونى.

لم نعد نقرأ المشهد الإفريقى والإقليمى وتوالى تراجع دور مصر فى العالم العربى"، هو ما أكد عليه الأشعل لافتا النظر إلى أن مصر غائبة عن السودان وهو أمر خطير خاصة فى ظل انفصال السودان لأن السودان الذى يتضامن معنا اليوم لن يكن هو بعد انفصال الجنوب عنه مما سوف يدخل مصر فى دوامة، وسوف يؤدى إلى حروب عربية وإفريقية.

وبالنسبة لتعاون الدول المانحة مع مصر والسودان فأكد الاشعل أن مادام البنك الدولى يسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا تسيطر عليها إسرائيل فإذا الدول المانحة لن تتعاون مع مصر.

وأشار الأشعل إلى أن المفاوض المصرى والمفاوضات المصرية بحاجة إلى مراجعة مؤكدا أن هناك ترفا دبلوماسيا ودلل على كلامه بأن السيد عمرو موسى عندما كان وزيرا للخارجية قال لا نريد إرسال بعثات دبلوماسية عندما نريد معلومات نرسل لمكاتبنا للحصول عليها، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين المصريين يذهبون إلى إفريقيا غير راضيين وهو ما يشعر به الأفارقة.

وأكد الأشعل أنه للخروج من مأزق أزمة حوض النيل لابد من أن يتم وضع إستيراتيجية شاملة للتعامل مع القارة الإفريقية باستيراد إرادة مصر من أمريكا وإسرائيل وتوظيف الكفاءات، والعمل على تشكيل لجنة قومية لحل مشكلة مياه النيل.

لابد إصلاح العمل فى السلك الدبلوماسى، وألا تكون إفريقيا مقلب زبالة للدبلوماسية المصرية "كان هذا توصيف الأشعل للدبلوماسية المصرية فى الدول الإفريقية"، موضحا أن الدبلوماسى المصرى الأمراض تحاصره فى إفريقيا، ويكون سفيرا مهملا، مؤكدا أن الشباب المصرى يتم التضحية بهم، مطالبا بأن يكون العمل سفيرا فى إفريقيا بالاختيار، وألا يكون هناك أشخاص يتم تميزهم بالسفر بين واشنطن ولندن.

وطالب الأشعل الإعلام بفهم القضية جيدا قائلا "هناك إعلام أهبل ينادى بمحاربة دول حوض النيل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة