أعلن رئيس الوزراء التايلاندى، أبهيسيت فيجاجيفا، اليوم، الأحد، إغلاق المدارس فى البلاد مدة أسبوع، بسبب استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة والمعروفين باسم "ذوى القمصان الحمراء" وقوات الأمن.
وقد لقى متظاهر واحد حتفه اليوم، الأحد، برصاص قناصة خلال الاشتباكات المستمرة بين الجانبين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه رئيس الوزراء التايلاندى أن أفضل وسيلة لتجنب وقوع خسائر فى الأرواح هى إنهاء المظاهرات المناهضة للحكومة التى تشهدها العاصمة "بانكوك" منذ نحو شهرين.
وأضاف فيجاجيفا، حسبما ذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم، الأحد، أنه لا يوجد أى حل للاشتباكات العنيفة بين الجنود التايلانديين والمتظاهرين المناهضين للحكومة والمعروفين باسم "ذوى القمصان الحمراء"، إلا التدخل العسكرى من أجل إحلال السلام فى البلاد.
وكان 24 شخصا قد لقوا حتفهم منذ تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين، المطالبين باستقالة رئيس الوزراء التايلاندى "أبهيسيت فيجاجيفا" وقوات الأمن، حينما حاولت القوات تطويق مخيم المتظاهرين بعربات مدرعة، فيما طالب قادة المعارضة أنصارهم بمساندة المعتصمين فى المنطقة التجارية لمواجهة أى محاولة من جانب قوات الأمن لإجلائهم عن المنطقة التى يحتلونها منذ نحو شهرين.
وقال فيجافيجا: إن حكومته تنظر فى فرض حظر تجول فى بانكوك للتعامل مع تفجر أعمال العنف السياسى التى اندلعت فى العاصمة بانكوك مؤخرا، مضيفا أن نائبه وعددا من قادة الجيش سيجتمعون من أجل تقرير ما إذا كان يجب فرض حظر تجوال فى العاصمة أم لا.
من جانبه، قال أحد زعماء المتظاهرين "ذوى القمصان الحمراء": إن تايلاند على وشك الدخول فى حرب أهلية.
يذكر أن حالة التوتر والاحتقان التى تشهدها تايلاند كبدتها حتى الآن خسائر تبلغ حوالى 2.2مليار دولار، مع العلم بأن حوالى 50 دولة حذرت مواطنيها خلال الآونة الأخيرة من زيارة تايلاند بسبب ما تعانيه من
اضطرابات.
وتشهد تايلاند سلسلة احتجاجات منذ ما يقرب من شهرين تحولت لأعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش، أودت بحياة عشرات المواطنين فى أدمى أعمال عنف سياسى تشهده البلاد منذ عام 1992.
رئيس الوزراء التايلاندى أبهيسيت فيجاجيفا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة