أستاذ بجامعة تركية: ارتداء زوجة الرئيس للحجاب يشعل المعركة ضد العلمانية

الأحد، 16 مايو 2010 05:50 م
أستاذ بجامعة تركية: ارتداء زوجة الرئيس للحجاب يشعل المعركة ضد العلمانية زوجة الرئيس التركى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر الدكتور "أحمد أويصال" أستاذ الدراسات الدولية بجامعة "عثمان غازى" التركية أن الصراع المشتعل فى تركيا هو صراع بين العلمانيين والإسلاميين، مؤكداً على أنه يتمثل بسبب ارتداء زوجة الرئيس التركى وزوجة رئيس الوزراء للحجاب، كما أن تدخل الجماعات الإسلامية فى السياسة أمر محدود للغاية، مما يجعل التفكير فى محاولة تحويل الدولة إلى دولة إسلامية هو أمر صعب حدوثه.

وأوضح أويصال خلال الندوة التى ألقاها بالقاعة الشرقية للجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان "الإسلام والسياسة فى تركيا" أن عدد المسلمين الأتراك يبلغ حوالى 99% من الشعب التركى ويوجد عدد قليل جدا من المسيحيين واليهود هناك، مؤكداً أن التجربة التركية هى تجربة فريدة للغاية، حيث كانت تركيا فى عهد الدولة العثمانية دولة تحث على التصوف والمفاهيم الصوفية وتشجع على الحوار مع غير المسلمين، وجاءت العلمانية لتفتح بابا للحوار مع الغرب.

وأشار أويصال إلى أن حزب العدالة والتنمية الإسلامى الحاكم حقق نجاحا كبيرا منذ توليه الحكم، وأرجع سبب النجاح الذى حققه رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء لعدة أسباب منها أسباب ثقافية وجغرافية مثل: دعم وتأمين الجماعات الإسلامية فى تركيا للحزب وتبنى الحزب للأفكار الديمقراطية الغربية ،أما العوامل الاقتصادية التى تثبت نجاح حزب العدالة فتتمثل فى تكوين طبقة برجوازية إسلامية جديدة وفى نفس الوقت عدم اصطدام الحكومة بالطبقة البرجوازية القديمة، وكذا تغلبها على الأزمة الاقتصادية التى أصابت تركيا عام 2001 والتى كانت درسا قويا للدول الأخرى.

وأرجع يوسال نجاح أردوجان إلى عوامل شخصية أيضا منها قيادته الناجحة للبلاد وخبراته العديدة فى السياسة والاقتصاد، كما استطاع تكوين علاقات مترابطة بين الجيش والحكومة، كما تزايدت شعبية الحكومة وأصبحت العلاقة جماعية بين الشعب والحكومة، مضيفا أن أردوجان استطاع تكوين علاقة قوية بين الغرب ودول العالم الإسلامى وبين تركيا ودول الشرق الأوسط.

وعن التحديات والصعوبات التى تواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم قال أستاذ الدراسات الدولية بجامعة عثمان غازى: إن هذه الصعوبات تتمثل فى وجود مؤسستين علمانيتين فى الدولة وهما: القضاء المتمثل فى المحكمة العليا والمجلس الأعلى للقضاء، والمؤسسة الثانية فهى الجيش والذى يمثل المعارضة بالنسبة للحكومة.

وأضاف أن الصعوبات التى تواجه الحكومة هى تزايد العلمانية بين أفراد الطبقة المتوسطة التركية، مما سيجعل الصراع مشتعلا بين النخبة العلمانية والنخبة الإسلامية الجديدة التى تكونت فى المجتمع مؤخرا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة