أحمد إسماعيل يكتب: سيادة النقيب مازلنا فى انتظار عودة نقابتنا

الأحد، 16 مايو 2010 08:05 م
أحمد إسماعيل يكتب: سيادة النقيب مازلنا فى انتظار عودة نقابتنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متى سنرى نقابة المحامين حرة مستقلة وأقصد هنا بالحرية والاستقلال، استقلالها عن التيارات الفكرية والحزبية التى سيطرت عليها، فيجب على مسئولى النقابة الانحياز لحزب المحامين فقط، دون أى تدخلات سياسية أو تيارات دينية، فلقد عاشت نقابتنا لسنوات طويلة أسيرة محتلة من قِبل التيارات والأفكار المختلفة وتناسى الجميع حزب المحامين، الذى هو أولى بالرعاية، فبعد تولى مسئولى المجلس الحالى مقاليد السلطة ومرور عام على انتخابهم فوجئنا بأن النقابة ظلت محلك سر ولم تتقدم خطوة واحدة للأمام وتفرغ أعضاؤها لحروبهم الشخصية وتفرغ البعض للظهور الإعلامى والبحث عن الشهرة التى كانت غائبة عنهم، أما باقى أعضاء مجلس النقابة تجدهم فى حالة ثبات عميق، لا نسمع عنهم شيئاً، لا خير و لا شر، وكأن أقصى أمانيهم هو الوصول لكرسى النقابة!

ولقد تذكرت فجأة أن هناك عضوا أو اثنين من أعضاء مجلس النقابة، لا أتذكر عددهم والله، يتمتعون بعضوية مجلس الشعب، فماذا قدموا للمحامين ولماذا تقدموا لانتخابات النقابة من الأساس، هل هو حُب "التكويش" وهواية جمع المناصب لإضافتها لخزينة مناصبهم العامرة!؟

فمثلاً النائب الأستاذ عمر هريدى، عضو الحزب الوطنى الحاكم وعضو لجنة السياسات وعضو مجلس الشعب وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين، والله أعلم ما هى باقى المناصب التى يشغلها سيادته وجدناه قبل انتخابات النقابة يتودد للمحامين ويتقرب إليهم ويعدهم بوعود وأحلام وردية طمعاً فى نيل أصواتهم، وفجأة وبعد فوزه بعضوية النقابة لم نسمع صوته، لا أسكت الله له صوتاً، وأصبح يرفض الرد على هاتفه طبعا نظراً لكثرة أعبائه! وأنا على ثقة أنه يرد فقط على الأرقام الخاصة التى يحملها أصحاب النفوذ والسلطة، أما المحامين فأرقامهم يرفض هاتفه استقبالها! كما أننا لا نراه إلا فى الإضرابات والاعتصامات مثلما تفضل سيادته وتدخل لحل أزمة خبراء وزارة العدل، وبالطبع سيدعى سيادته أنه تدخل لحل هذه الأزمة بصفته الحزبية ولكن فليسمح لى أن أوجه له سؤالاً، لماذا لا تتدخل يا سيدى بصفتك النقابية لحل مشاكل المحامين وتعديل قانونى المحاماة والإدارات القانونية الذى عفى عليه الزمن وانتهت صلاحيته؟

أما سيادة النقيب أستاذنا حمدى خليفة فلم يختلف كثيراً عن سابقه، والاختلاف الوحيد أن السيد النقيب يرد على هاتفه أحياناً ولا تجد منه إلا كل أدب واحترام فقط ليس أكثر، أما حل المشاكل فلا يعرف عنها شيئاً، ولقد اعتقدت مثل غيرى أن سيادته رشح نفسه لرئاسة أعرق نقابة فى مصر لخدمة أعضائها وإعلاء شأنهم وتحسين أوضاعهم المتردية وتحقيق وعوده التى وعد بها أثناء دعايته الانتخابية، ولكن أثبتت الأيام سوء ظننا، فلم يقدم شيئاً حتى الآن ولم يترك أى بصمة تذكر، بل على العكس بدأ فى تحقيق أهدافه الشخصية والدخول فى الحياة السياسية التى أظن أن خبرته فيها مازالت محدودة، والدليل على طمع النقيب فى خوض مجال السياسة رغبة سيادته فى الترشح لعضوية مجلس الشورى، ولقد كنت أتمنى من سيادته أن يثبت جدارة أولاً فى إدارة نقابة المحامين وشئون أعضائها قبل أن أن يبحث عن مجالا آخر يخوضه ولكنه آثر أن يشتت ذهنه بالدخول فى المجال النقابى والسياسى فى وقت واحد.

سيادة النقيب لقد سافرت إلى ألمانيا لمتابعة قضية الشهيدة مروة الشربينى، رحمة الله عليها، هذه القضية التى مست مشاعرنا جميعاً ونؤيد متابعتك لها ولكن أين أنت ممن انتخبوك وسلموك أمانة أصواتهم، ومتى ستتخلى عن الصراعات وتحاول أن تجمع الشتات، فابدأ أنت بالمبادرة وأدعو الجميع لجلسة صلح يعرض فيها الجميع وجهات نظرهم، فأنت رب أكبر وأعرق نقابة فى مصر، وإبداء بعرض تعديلات قانونى المحاماة والإدارات القانونية على المسئولين وقاتل من أجل التعديل وتحسين أوضاع المحامين بجميع طوائفهم واستغل وجود أعضاء من مجلس الشعب فى مجلس نقابة المحامين، فهو استغلال محمود يصب فى صالح المحامين، فإن فعلت ونجحت فلك أجران وإن فشلت، لا قدر الله، فلك أجر شرف المحاولة وسيشهد لك التاريخ ونحن قبله بأنك أول من حاول الدفاع عن المحامين لنيل حقوقهم المسلوبة وتخلى عن أى انتماءات حزبية وأنشطة سياسية قد تشغلك عن هموم ومشاكل المحامين، أما إن تقاعست وضربت بكلامى عرض الحائط فلتعتبر نفسك دخلت من باب نقابة المحامين الأمامى وخرجت من بابها الخلفى دون أن يتذكرك أحد، فهل ستفعل، فلنترك الأيام القادمة تجيب على سؤالى.

أمام أنا فقد أديت دورى وأسديت لك النصيحة لوجه الله تعالى ولصالح المحامين.. اللهم بلغت اللهم فاشهد..

* محامى بالاستئناف





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة