أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، على ضرورة إدراك المخاطر الناتجة عن القسمة الواقعة بين السنة والشيعة، مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد منها هو العدو الأمريكى والإسرائيلي، وخاصة أن هذه المذهبية تعد فتنة وبدعة لا أساس لها من الإسلام، معلنا أن دعوة درء الفتن وتوحيد الأمة ونبذ الفرقة التى تجرى باسم السنه والشيعة، أهم وأبرز المطالب الإسلامية الجادة والعاقلة التى صدرت فى السنوات الماضية فالإسلام دين واحد بلا مذاهب، فلا بد من توحيد الأمة الإسلامية على أسس نداء الإسلام المحمدى الواحد غير الممزق نابذين الفرقة والخلاف المحمدى.
فيما أوضح الشيخ رجب عبد المنصف رئيس الادارة المركزية للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الاسلامية، خلال اللقاء الذى عقدة مركز يافا للدراسات والأبحاث برئاسة د. رفعت سيد أحمد، تحت عنوان (فتنة السنة والشيعة)، أن بدعة أو فتنة السنة والشيعة جاءت نتيجة طبيعية لغياب فقه الأولويات أمام قيادات الأمة الإسلامية ودولها التى تتصارع على المذهبية، بينما الأعداء يفترسون الثروات والحقوق ويحتلون الأرض، وأن انتشار هذه الفتنة سببها الجهل بحقيقة الإسلام والقرآن الذى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، ويقول (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شىء)، ويقول (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، و (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)، كل هذه الآيات وغيرها تدعو إلى الوحدة.
وطالب د.عبد التواب مصطفى رئيس البرامج الدينية بالتليفزيون المصرى، بضرورة العمل بجدية عبر الإعلام والمؤسسات الدعوية الوسطية كالأزهر الشريف، لمقاومة الصراعات المذهبية المنتشرة من العراق إلى أفغانستان مروراً بباكستان والمغرب العربى والتى تسبب فيها تحالف الغزاة الذين يريدون أن يشغلوا الأمة عن القضايا الرئيسية من خلال الاهتمام بالقضايا الهامشية وغير الحقيقية مثل قضايا الصراع المذهبى، معلنا أن مقاومة هذا التحالف واجب باعتباره مهمة تاريخية للأمة إنقاذاً لها من مصير مظلم ومجهول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة