وجه الكاتب اللبنانى أسعد مارون عدة اتهامات للشاعر المصرى أحمد رامى، وهى أنه بنى شهرته على تأليف الأغانى، وخاصةً لأم كلثوم، حيث كتب مائتى أغنية، منها مائة وخمسون لأمّ كلثوم، إضافةً إلى أنه ليس لشهرة "رامى" أى مقوماتٍ شعرية بحتة، وشعره بالعامية مميز عن شعره بالفصحى الذى لا يرتقى إلى ما هو عادى ومألوف، وانصرافه إلى تأليف الأغانى جعله يتوخى السهولة لإرضاء الجمهور فابتعد عن الابتكار والإبداع الشعرى.
جاء ذلك خلال البرنامج الأسبوعى "محاكمة" على قناة الصفوة، مساء أمس، والذى ناقش الأعمال الكاملة للشاعر المصرى أحمد رامى، وتشكلت المحكمة الصورية من الشاعر محمد على شمس الدين ممثل الدفاع عن أحمد رامى، والشاعر جودت فخر الدين ممثل الادعاء على أحمد رامى.
وأكد جودت فخر الدين على أنه لا يمكننا أن نتحدث عن أحمد رامى إلا إذا تحدثنا عن أم كلثوم، مشيرًا إلى أن أجمل ما كتبه رامى هو ما كتبه لأم كلثوم، وشعره لم يعطه موقعًا مرموقًا فى خارطة الشعر العربى، ولا خارطة الشعر المعاصر فى مصر حينها، موضحًا أن الأغنية الناجحة ليس بالضرورة أن تكون قائمة على شعر عظيم، فيمكن للأغنية أن تكتفى بشعرٍ مناسب للغناء فقط.
وأضاف فخر الدين أن أحمد رامى قدم لأم كلثوم شعرًا يناسب الغناء، ولم يكن فتحًا من فتوحات الشعر، وشهرته جاءت لأن أم كلثوم غنت قصائده، وإن لم تغن أم كلثوم من أشعار رامى لما كنَّا نتحدث عنه الآن، مؤكدًا أن صوره الشعرية لا تخفى وراء معناها أثرًا قويًا فى النفس.
وأوضح الشاعر محمد على شمس الدين أن "رامى" شاعر ولد فى مناخٍ غنائى، وحين التقى "رامى" بأم كلثوم فى عام 1924، أنتج "رامى" مخزونًا شعريًا كبيرًا لا يمكن إنكاره، مشيرًا إلى أن "رامى" امتدح صوت "عبد الوهاب" ولم يمتدح أم كلثوم فقط، مشيرًا إلى أن من سمات شعر "رامى" أنه قليل المناسبات بمقارنته مع شعر "أحمد شوقى"، مشيرًا إلى أن الفصحى فى عام 1924 كانت تتخبط فى الظلمات، وكان ينظر إلى العامية وجودتها دون الفصحى، وأنه لولا "شوقى وحافظ ومطران" ما كانت للفصحى قيمة ووزنًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة