لتكن الهجرة طويلة جداً
أو قصيرة ولا يهم كونها شرعية
لتكن كما تحب
فأنا على أعتاب أن أخط
إحدى القصائد الغزلية
وربما هى قصيدة بين
كتابات الوهم والألم
وبين حروف الكلمات
قصيدة منسية
لا أدرى إن كان الحب
شيئا أو ربما مدينة
أو إحدى المدن الفرعونية
طلاسم وألغاز وموت وجنون
وغيرها من الجرائم
باسم الهوى والاعتقادات
فى حق الملكية
لمّ يتصورون أنّ الحب مات وانتهى
رغم أنهم لا يتحدثون سوى عن الحب
بكل الطرق الفعلية والغير فعلية ؟
وأوغاد هم فى تصوراتهم
أن المادة باثقة أجنحتها
فى الحصول على كل الحقوق
والنساء وحتى امتلاك الحورية
ولكنهم لا يعلمون أن أمام الحب
تسقط كل المبادئ المادية
وتعيش أصوات العذاب لأصحاب
النفوذ والأموال بل وتلعنهم
النساء فى ظل رجل يرسم
حول خصرها الحب بشرعية
الأوغاد يمارسون طقوس الحب
الدامى تحت قناع الطهر
وفى دواخلهم ألف رغبة جنسية
ويقولون فى الحياة وما يكمل الحب
سوى ابتسامة وألف قبلة يومية
أسقطت الفضيلة بشعار الأوغاد
ولم يتبقى لنا سوى بعض
الخربشات المائية ؟
أم إنها أزمة كبرى نعيشها
فى ظل بربرية تارة واخرى غجرية
أيها الأوغاد اعلموا
أنّ سرائركم ملوثة بخيانة النساء
كما خنتم ميثاق العهد مع الحب
فالخيانة ترد بخنجر وسموم نارية
وها أنتم أوغاد فقدوا كل شىء
ولم تستطع أموالهم حتى أن تشترى
لهم قصة حب ولو بامرأة خيالية
موتوا بغيظكم موتوا
فإن الحب أطهر من أوغاد ظنوا
أنّ الحب مجرد غرائز يومية
أو قبلات وصراعات درامية
موتوا كما أنتم ولتسقط مبادئكم
ومعها أقنعتكم وعاش الحب
لمائة ألف سنة ضوئية
وكشاعر من انجلترا أختم قصيدتى
بابتسامة وحقيقة عارية
أختمها ببسمة
وشئ من الطقوس الفنية
بأنكم لن تكونوا سوى
مجرد حفنة أوغاد
تاهوا على الطرق الفاسدة
وفقدتهم القوانين الأرضية
