يتوقع محللون أن يستمر انخفاض اليورو فى الأسابيع المقبلة بعد أن سجل الجمعة أدنى مستوى له منذ نهاية أكتوبر 2008 مع بلوغه أقل من 1.24دولار، لكنهم ذكروا فى الوقت نفسه بأن العملة الأوروبية ما زالت بعيدة عن أدنى مستوى تاريخى لها.
ومعظم المحللين لا يرون فى مجمل الأحوال أى سبب لتوقف هذا التدهور فى الأسابيع المقبلة. وقال بيار أنطوان دوسوليه المحلل لدى ساكسوبنك "نعتقد أن ذلك سيستمر بدون مشكلة"، ويعتبر معظمهم أن هذا الانخفاض ناجم عن تجدد القلق حول صحة الاقتصاد والميزانية فى منطقة اليورو حتى أن اليورو يمكن أن تتعادل قيمته مع الدولار الأمر الذى لم يشهده منذ الخامس من ديسمبر 2002.
ولا يثير هذا الأمر قلقا أقله فى الوقت الحاضر. اليورو يخضع على ما يبدو لتصحيح فى نظر معظم المحللين الذين سئلوا، فهم يعتبرون أن العملة الأوروبية سجلت خلال أسابيع عديدة مستوى عال جدا، وقال بيار أنطوان دوسوليه أن مستواه الجمعة ما زال "بعيدا جدا عن أدنى مستوى تاريخى لليورو" سجل فى 26 أكتوبر 2000 إذ بلغ سعره 0.8230 دولار.
وأضاف بيار أنطوان دوسوليه "يمكن حتى القول إنه ما زال نسبيا مرتفعا"، مؤكدا "فى هذه المستويات يبقى اليورو عملة قوية قياسا إلى الدولار"، لكن الأمر الوحيد الذى يقلق بعض الشىء المحللين هو الوتيرة السريعة التى تراجع بها اليورو فى الأيام الأخيرة.
مع الإشارة إلى أن انخفاض اليورو يفيد حتما الشركات التى تصدر إلى خارج منطقة اليورو. فبالنسبة للشركات المصدرة مثل المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية أنه بالأحرى خبر سار، لكن المحللين يخشون خصوصا من أن تلقى مشكلات الدين فى منطقة اليورو بثقلها على المدى الطويل على الانتعاش الاقتصادى فى أوروبا.
