أكد المدير العام لإدارة الشرق الأوسط والمتوسط فى وزارة الخارجية الإيطالية، لويجى ماراس، على أهمية القمة السنوية الثالثة المقرر عقدها فى روما بين الرئيس حسنى مبارك ورئيس الحكومة الإيطالى سلفيو بيرلسكونى.
وقال ماراس فى روما: إن للقمة قيمة عظمى لرعاية ومتابعة وتطوير الاتفاقيات الثنائية، حيث إن القمة تكلل وتبلور الاتصالات والزيارات والمشاورات الثنائية المستمرة طول العام بين الجانبين فى إطار الاهتمام بتحقيق قدر أكبر من تعميق تلك العلاقات.
من جهة أخرى، أصدر مكتب العلاقات الإعلامية بوزارة الخارجية الإيطالية "نشرة صحفية" تفصيلية بمناسبة القمة تتضمن معلومات وخرائط بيانية تعكس مؤشر العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين، والتى بلغ حجم التبادل التجارى فيها خلال العام الماضى نحو خمسة مليارات يورو كون إيطاليا الشريك التجارى الأول لمصر فى أوروبا، والثانى فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تتضمن النشرة تفاصيل دقيقة ومؤرخة للاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين، ومواعيد الزيارات المتبادلة بين القيادات السياسية.
من جهته صرح السفير أشرف راشد، سفير مصر فى روما، بأن القمة السنوية الثالثة التى ستعقد فى روما يوم الأربعاء المقبل بين الرئيس حسنى مبارك ورئيس الحكومة الإيطالى سلفيو بيرلسكونى تعد موعدا سنويا يؤكد متانة العلاقة بين روما والقاهرة.
وقال: "نحن نرى فى إيطاليا شريكنا الإستراتيجى الرئيسى فى أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، ونتقاسم نفس المصلحة لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والسلام فى منطقتى المتوسط والشرق الأوسط.
وأضاف، أن الهدف من القمة هو تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات التجارية والتعليمية والثقافية، وغيرها، مشيرا إلى أنه سيتم، على هامش أعمال القمة، التوقيع على خمس عشرة اتفاقية ثنائية جديدة تشمل العديد من القطاعات التى تهم تطوير وتحسين علاقات التعاون بين البلدين.
ومن جانبه شدد المدير العام لإدارة الشرق الأوسط والمتوسط فى وزارة الخارجية الإيطالية، لويجى ماراس، على عمق العلاقات مع مصر وتنوعها، والتى تغطى تقريبا جميع قطاعات الأنشطة الاقتصادية بتبادل تجارى تصل قيمته نحو خمسة مليارات يورو سنويا.
وأضاف، أن روما تتشرف وتسعد باستقبال الرئيس حسنى مبارك، الذى يخصها بأول زيارة خارجية، بعد تمام تعافيه وأيضا بعد مشاورات مكثفة أجراها الرئيس مبارك مع القيادات السياسية العربية بمنطقة الشرق
الأوسط، مما يعزز الإرادة السياسية الإيطالية للاستماع لرؤية وتقييم الرئيس مبارك لآخر المستجدات.
وأوضح ماراس أن العلاقات الثنائية المصرية الإيطالية إستراتيجية، وتغطى كافة القطاعات فى مصر وإيطاليا، ويعمل فى مصر حاليا أكثر من 600 شركة إيطالية، وهناك تنسيق مشترك على الصعيد الدولى والإقليمى والأوروبى والثنائى، وتواصل إيطاليا دعمها لدعوة مصر والاهتمام بمشاركتها فى المؤتمرات والمنتديات الدولية متعددة الأطرف، على غرار دعوة مصر للمشاركة فى قمة مجموعة دول الثمانى الصناعية الكبرى.
حتى يستفيد العالم من خبرة مصر والرئيس مبارك لحل ومواجهة القضايا الدولية.
من جهة أخرى قال ماراس: إن الأنشطة الاقتصادية المصرية الإيطالية سوف تشهد طفرة نوعية غير مسبوقة فى نقل البضائع الزراعية والحرفية وغيرها من ميناء الإسكندرية مباشرة إلى أوروبا عبر ميناء فينسيا.
وأشار إلى أنه سيتم فى ختام زيارة الرئيس مبارك لروما تدشين الخط البحرى السريع ـ الخط الأخضر ـ بين ميناءى البندقية والإسكندرية، المهم للغاية من الناحية الاقتصادية، لكونه سيسهل وصول المنتجات الزراعية المصرية إلى أوروبا..
كما سوف يكون جسرا لنقل التجارة والسياحة العربية والأوروبية بين أوروبا والعالم العربى عن طريق الإسكندرية والبندقية.
الخارجية الإيطالية تصف قمة مبارك ـ برلسكونى بأنها ذات قيمة عظمى
السبت، 15 مايو 2010 02:29 م
مبارك وبرلسكونى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة