رأى زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية عبد الله أوجلان أن سوريا مرشحة للعب دور الوساطة لإيجاد حل للمشكلة الكردية فى تركيا.
وقال أوجلان- فى تصريحات لصحيفة (راديكال) التركية اليوم السبت عبر أحد محاميه- إن هناك تحالفا بين تركيا وإيران، لافتا إلى أن إعدام 9 من أعضاء منظمة (بيجاك) الإيرانية الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستانى جاء بعد تحالف أنقرة وطهران، والذى تحقق فى اجتماع عقد فى إسطنبول.
وأضاف أوجلان- الذى يمضى عقوبة السجن مدى الحياة فى جزيرة إيمرالى فى شمال غرب تركيا- أن سوريا قد لا تشترك فى هذا التحالف وأن دورها مهم للغاية لأنها يمكن أن تتولى دور الوساطة بين تركيا والأكراد مثل تولى أنقرة دور الوساطة بينها وبين إسرائيل.
وأشار إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد يرى أنه يجب التوصل لحل المشكلة الكردية عن طريق المفاوضات الإقليمية ووجهة نظره متطابقة مع وجهة نظرنا وقال: "إننى قدمت العديد من الحلول وبذلت جهودا كبيرة على مدى الأعوام الأربعة الماضية لإنهاء الخلافات بين الأطراف المتنازعة ولكن بحال عدم التوصل لحل يرضى كلا الطرفين حتى تاريخ 31 مايو الجارى سأنسحب من العملية تماما".
وتابع أوجلان أنه عند هذا الحد ستتحمل أحزاب العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية والشعب الجمهورى (المعارضان) ومنظمة حزب العمال الكردستانى المسئولية عما ستشهده تركيا.
وتعرض أوجلان إلى الفضيحة الجنسية لرئيس حزب الشعب الجمهورى دنيز بيكال والتى أجبرته على الاستقالة من رئاسة الحزب، قائلا إن بيكال يعترض على الحلول السلمية المطروحة للمشكلة الكردية وأن بعض المؤسسات داخل الدولة التى ترغب فى التوصل لحل المشكلة الكردية أنهت دوره على الساحة السياسية.
وأشار إلى حزمة التعديلات الدستورية المقدمة من الحكومة والتى أقرها البرلمان مؤخرا بقوله إن حكومة العدالة والتنمية أعدت حزمة التعديلات دون وضع آراء ووجهات نظر الأكراد بعين الاعتبار لأنها هى الأخرى لا ترغب فى التوصل لحل المشكلة الكردية ولا يختلف نهج وموقف حكومة العدالة عن نهج وموقف حزب الحركة القومية المناهض للأكراد.
زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية عبد الله أوجلان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة