على درويش

هل نحن شعب من الطراطير؟

الجمعة، 14 مايو 2010 12:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلهى جُد علىّ بالقرب حتى ألحق الأقوام من أهل النور والتقى والعفاف، ووننعم ونستمتع بالنظر إلى وجهك الكريم.

ويأتى الرد من ذاتى أنه أقرب إليك من حبل الوريد، بما أن ذا الجلال والإكرام قريب منا فالعاصى المصر على الذنب والمفتخر به قد نسى أن الذات المقدسة قريب منه ويرى ويسمع ما يفعله عبده العاصى. إنه الحنين إلى العودة، إلى الأصل المقدس الذى أنعم علينا بالوجود وخلق كل ما خلق لخدمة عباده الصالحين وغير الصالحين، ثم يأتى يوم يفر الأخ من أخيه ومن ابنه ومن كل العباد قائلا نفسى نفسى إلا هؤلاء القوم الذين عشقوا الأنوار الإلهية، وأطاعوا الرسول عليه الصلاة والسلام صاحب الحوض المورود، ورافع لواء الحمد الساجد إلى الله أبدا، فلا خوف عليهم ولافزع، لهم الأمان والمغفرة وتفتح لهم أبواب الجنة فيدخلون الجنه زمرا زمرا فرحين بما آتاهم ربهم.

قال رسول الله عليه أسمى صلاة وأعلى صلاة «المرء مع من أحب...» وهذه الصحبة هى شىء عظيم، ففى الدنيا المرء بإخوانه، وفى الآخرة المرء بهم أيضا، وذلك لأن الرجل الصالح يشفع فى سبعين من أهله ومعارفه. ومن معانى «المرء مع من أحب» أن الرجل يحمل أخاه فى صدره، أى فى قلبه، فإذا وجد شيئا جيدا أو سمع عن شيئا طيبا من أمور الدنيا أو الآخره طلبه له. وقال سيدى على الخواص، العارف بالله: «من أراد أن يكمل إيمانه ويحسن ظنه فليصاحب الأخيار»
وقال سيدى فضل الدين، أخو الإمام الشعرانى: «لا تستشر محب الدنيا فى شىء من أمور الآخرة فإن تدبيره ناقص لحجابه بالدنيا عن الآخرة.. واستشر العارفين بالله فى أمور الدنيا والدين فإنهم قطعوا مرتبة الدنيا ومرتبة الرغبة فى التمتع بنعيم الآخرة ووصلوا إلى حضرة الحق» وقال سيدى أحمد الرفاعى تقدس سره: «مصاحبة أهل التقوى نعمة عظيمة من نعم الله على العبد». وقال سيدى أبوالسعود بن أبى العشائر رضى الله عنه: «من أراد أن يعطى الدرجة القصوى يوم القيامة فليصاحب فى الله».

نقطة نظام
من المسلم به أن التعليم هو غذاء العقل والقلب، وهو الطاقة المعنوية والعلمية التى تتقدم بها الأمم، فكيف بالله عليكم يتم إلغاء الانتساب؟
إن إلغاء الانتساب يعنى قتل الطموح ويعنى تجميد إنسان عند درجة ذهنية معينة ودرجة وظيفية محددة. إن الإلغاء هو تجميد لدرجة من درجات التقدم. إن مثل هذه القرارات التى تخص مستقبل التعليم فى البلد (هذه وغيرها) لا بد أن يستفتى فيها الشعب، أم نحن شعب من الطراطير يقرر مستقبلنا من يشاء ومن لا نشاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة