لماذا ترفض فايزة أبوالنجا وضع حل لمشكلة الألغام مع رجال الأعمال؟

اندهش رجال الأعمال من غياب فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، واعتذارها فى آخر لحظة عن حضور الملتقى الثالث لآليات التمويل والضمان للصادرات والاستثمارات يوم الأربعاء الماضى، وشدد رجال الأعمال أن الوزيرة «اشترت دماغها» بهذا التصرف، وأرسلت نائبا عنها من الوزارة..

فالوزيرة توقعت قيام أحد الحاضرين بالخروج عن الموضوع الأساسى للقاء، وإحراجها بسؤال ما حول سبب رفضها ما طرحه البعض بأن يتولى رجال الأعمال والمستثمرون المساهمة بشكل فعال فى إزالة الألغام المنتشرة على طول الساحل الشمالى الغربى لمصر، وخاصة فى العلمين، رغم معاناة مشروع تطهير الأرض من الألغام من مشاكل تمويلية لا حصر لها، حيث فسرت أبوالنجا فى وقت سابق رفضها بأن هؤلاء المستثمرين تملكوا الأرض بسعر 10 جنيهات للفدان.

وأكدت مصادر فى جمعية رجال الأعمال المصريين فى تصريحات خاصة لـ «اليوم السابع» أنهم مستمرون فى تبنى قضية الألغام مهما حدث، حتى وإن استمرت فايزة فى تهربها من بحث هذا الملف معهم بكل شفافية، لأن لديهم وسائل وطرقا أخرى فى التعامل مع مثل هذه الملفات، لكنهم يتمنوا أن يتم بحث موضوع الألغام مرة أخرى مع الوزيرة بكل هدوء خلال أقرب فرصة ممكنة، لأن ضحايا الألغام فى مصر مازالوا يسقطون ما بين جرحى وقتلى، وكأن الحرب العالمية الثانية مازالت مستمرة على أرض الوطن حتى الآن.. وتساءل رجال أعمال: لماذا ترفض فايزة أبوالنجا وضع حل لمشكلة الألغام معنا، ولماذا لم تعلن عن سبب «مقنع» لهذا الرفض حتى الآن، ولمصلحة من تتبع هذا الأسلوب فى التعامل مع تلك القضية، ومتى ستتخذ الوزيرة إجراء واضحا تجاه هذا الموضوع؟