◄◄ القتيل طالب ثانوى يعمل أيام الإجازة لتوفير مصاريفه
كأن أحدا انتزع من قلبهما الرحمة والإنسانية. اتخذا ضيق ذات اليد والحاجة ذريعة لقتل ضميرهما قبل أن يقوما باختطاف المجنى عليه أثناء توصيلهما بسيارة أجرة من منطقة شبرا الخيمة إلى أشمون منوفية وقاما بوضع السم له داخل كوب عصير والاستيلاء على السيارة وبيعها لأحد تجار الخردة.
وأمام أسامة الحلوانى رئيس النيابة الكلية أكد المتهمان فوزى حمدى 39 سنة عاطل وشقيقته نادية 34 أنهما قاما باستدراج المجنى عليه بحجة توصيلهما إلى المنوفية ولم يكن فى ذهنهما قتله ولكن كان الهدف غيابه عن الوعى لفترة لحين أخذ السيارة وإخفائها ولكن يبدو أن كمية السم كانت كبيرة.
أضاف المتهم الاول أنه توجه إلى منطقة شبرا للتصرف فى أى مبلغ مالى لمروره بضائقة مالية وأثناء وقوفهما فى موقف المؤسسة شاهدا الصبى يركب السيارة بمفرده فتراءت فى ذهنه الفكرة بسرعة وهى أن يقوم الصبى بتوصيلهما إلى المنوفية وفى الطريق يتم التخلص منه وأخذ السيارة وبيعها.
وبالفعل كانت الظروف فى صالح المتهمين فلم يكن بحوزة المجنى عليه رخصة قيادة وطلب منهما أن يسيرا فى طرق جانبية بعيدا عن أعين رجال المرور وهو ما كان يطمح إليه المتهمان.
أشار المتهم وشقيقته إلى أنهما ركبا معه وعندما وصلا إلى أشمون منوفية طلبا منه تناول كوب عصير والاستراحة من عناء السفر وقاما بوضع السم له فيه، وما إن شربه حتى فارق الحياة وقام المتهم بقيادة السيارة وحمل المجنى عليه وألقاه فى الزراعات ثم قاما ببيع السيارة لاحد تجار الخردة بمبلغ 4 آلاف جنيه.
أكد والد المجنى عليه ويدعى عبدالعال زكى 50 سنة أن نجله طالب بالصف الثالث الثانوى ويعمل تباعا على سيارة ميكروباص أيام الإجازة لتوفير مصاريفه ويوم الحادث طلب منه صاحب السيارة العمل عليها داخل مدينة شبرا وعدم الخروج بها إلى الطرق الرئيسية لعدم وجود رخصة قيادة معه إلا أنه وقع مالم يكن فى الحسبان وأضاف أن نجله كان حسن الخلق ولم يكن على عداوة مع أحد.
بداية القصة عندما تلقى اللواء محمد الفخرانى مدير الأمن إخطارا من مديرية أمن المنوفية بالعثور على جثة محمود عبدالعال زكى طالب بالثانوى الصناعى ملقاة وسط الزراعات بأشمون وأنه من شبرا الخيمة فكلف العقيد محمد شرباش رئيس فرع البحث الجنائى بسرعة عمل التحريات اللازمة، توصلت التحريات إلى أن المجنى عليه يعمل تباعا على سيارة ميكروباص وبالاشتراك مع مباحث المنوفية ألقى القبض على المتهمين وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة