أكد الجنرال الأمريكى، فينست بروكس، وهو الضابط المسئول عن القوات الأمريكية فى تسع محافظات بجنوب العراق أن القوات التى تدين بالولاء لرجل الدين الشيعى، مقتدى الصدر بدأت تحشد قواها مجددا فى جنوب العراق، وبدأت فى الانخراط فى ترهيب وتخويف الناس وابتزازهم وتبنيه نهجا سياسيا عنيفا فى الوقت الذى انشغل فيه السياسيون فى بغداد بالتفاوض حول تشكيل حكومة بعد شهرين من إجراء الانتخابات القومية.
وقال بروكس، إنه لا يستبعد تورط قوات الصدر شبه العسكرية أو الجماعات المنشقة عنها فى سلسلة الهجمات الانتحارية التى اندلعت فى جنوب العراق يوم الاثنين المنصرم. وأشار القائد العسكرى فى مكالمة هاتفية من البصرة إلى "وجود أدلة تثبت أنهم فى الماضى لم يترددوا فى ترويع وقتل مواطنيهم من الشيعة".
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، إن موجة العنف العاتية التى أسفرت عن مقتل 67 عراقيا وإصابة قرابة الـ300 شخص فى عشر هجمات متفرقة فى الجنوب، ضمت هجوما على إمام تحدث بالسوء عن المسلحين وقصف مسجد. وأوضحت الصحيفة أن عودة نشاط مليشيا الصدر المعروفة باسم جيش المهدى والجماعات الشيعية المسلحة الأخرى التى لم تظهر فى بغداد بعد, أمر ينذر بعودة العنف الطائفى إلى العراق.
جنرال أمريكى: تورط مليشيا "الصدر" فى هجمات الجنوب محتمل
الجمعة، 14 مايو 2010 05:58 م