بدراوى: إصلاح مصر يبدأ بإصلاح الوفد

أكد فؤاد بدراوى، عضو اللجنة العليا لحزب الوفد أن الحزب فى حاجة إلى التغيير وإلى نهضة شاملة سياسيا وإعلاميا والوفد يخوض تجربة ينظر إليها الجميع على أنها ديمقراطية من أجل تداول السلطة لنقدم النموذج الحقيقى للديمقراطية لأننا نريدها منافسة شريفة لإدارة حرة للوفد وعلينا أن نؤكد أن 28 القادم سوف يكون الوفد قادرا على أن يجعل المطالب أمرا واقعيا ويقدم النموذج على ممارسة الديمقراطية الحقيقية.

وقال بدراوى، خلال المؤتمر الذى عقده فى سوهاج أمس ضمن جولاته بالمحافظات "الوفد هو حزب الأمة وضميرها النابض، وإصلاح مصر يبدأ بإصلاح الوفد وهذا كلاما ليس مبالغا فيه لأننا نحقق ديمقراطية حقيقية من خلال تداول السلطة"، متسائلا "هل هناك حزب فى مصر قادر على الوصول إلى الأغلبية مثل حزب الوفد فى الفترة المقبلة ".

أضاف السيد البدوى، المرشح لرئاسة حزب الوفد، أن رئيس الحزب الحالى "محمود أباظة" هو المسئول عن السلبيات، مؤكدا أن الخصم الوحيد للوفد هو "الحزب الوطنى".

وأوضح د. سيد بدوى، فى كلمته أن الزعامة انتهت بوفاة النحاس باشا وأن الزعامة يصنعها الشعب وأن الصعيد أول من قام ببناء أول عاصمة فى التاريخ، حيث شيد مدينة طيبة فالصعيد أول من شهد الإدارة السياسية والحكم.

وقال البدوى، لابد أن نشخص الداء تشخيصا دقيقا إذا أردنا إصلاحا دستوريا بالحزب فاللجان النوعية الموجودة بالحزب هى بمثابة وزارات الظل، فنحن لدينا لجان رؤساؤها يصلحون لأن يكونوا رؤساء حكومة وإننى أعددت مشروعا لإصلاح الوفد أهمهما، رئيس الحزب يجب أن يحاسب سنويا فى جمعية عمومية وفى حال التقصير تسحب منه الثقة، والمكتب التنفيذى يجب أن ينتخب من الهئية الوفدية وهناك نص مهم وهو الخاص بأحقية رئيس الحزب بحل اللجان الإقليمية عقب حل مجلس الشعب وهذى يعنى عدم وجود جمعية عمومية ويجب تغيره.

وتحدث طارق سباق، عضو حزب الوفد وعضو مجلس الشعب عن دائرة روض الفرج وقال، إن مصر وفدية وستظل وفدية إلى الأبد، مشيرا إلى أن أداء نواب الشعب تحت قبة البرلمان كان سيئ جدا وأن نواب الوفد لم يقدموا استجوابا واحدا خلال الخمس سنوات الماضية، مما يؤكد سوء الأداء بالإضافة إلى أن اللجان النوعية داخل الحزب دمرت بفعل فاعل ولم يعد لها أى وجود، مضيفا: "إن هذا ليس هو حزب الوفد وإننا أصبحنا نهاجم فى الشارع ويقال، إننا أحد أفرع الحزب الوطنى، ولكن أقول، إن الوفد قادم وإننى أريد الدكتور السيد البدوى فى الفترة القادمة لأننا ننتظر منه الكثير.