تواصل السلطات الليبية عمليات التفتيش على المقيمين داخل الجماهيرية بطريقة غير شرعية، خاصة الجزائريين الذين ينشطون بكثافة فى العاصمة طرابلس، وذلك بعد اعتقال جزائريتين مصابتين بفيروس الإيدز.
وأشارت مصادر ليبية لليوم السابع إلى أن الجزائريتين كانتا تعملان كعاملتى نظافة فى أحد فنادق طرابلس، وكان نشاطهما الأخلاقى محل شبهة قبل اعتقالهما وإجراء الفحص عليهما، ليتبين إصابتهما بالفيروس فى مراحله الأخيرة..
وأسفرت عمليات البحث عن اعتقال35 جزائريا وجزائرية، يتم احتجازهم منذ شهر تقريبا فى سجن "طويشة" الواقع بمنطقة قصر بن غشير، وبعد إجراء التحاليل على المعتقلين والمعتقلات ثبت أنهم جميعا مصابون بفيروس الإيدز وفيروس الالتهاب الكبدى، مما استدعى عزلهم عن بقية المساجين لحين التحقيق معهم والكشف عن الجهة التى يعملون لصالحها، خاصة وأن جميع المعتقلين كانوا يعملون فى مهن تستدعى اختلاطهم بشكل كبير بالآخرين، وعلى رأسها الدعارة والحلاقة والتمريض.
ويدور حديث فى الشارع الليبى الآن عن إمكانية الكشف عن مخطط جديد يستهدف نشر الأمراض الفتاكة فى صفوف المواطنين الليبيين، وربطت وسائل الإعلام الليبية بين هذا المخطط والشبكة الجزائرية التى تم القبض على بعض عناصرها.
وجدير بالذكر أن السلطات الليبية قامت فى عام 1998 بترحيل جميع الجزائريين والجزائريات المقيمين على ترابها بعد انتشار الرذيلة بشكل لافت فى الفنادق الليبية، وكذلك تفشى الأمراض الخطيرة وعلى رأسها الإيدز، ومنذ ذلك التاريخ تضيق الجهات الأمنية الليبية على الجزائريين الوافدين إليها، وقامت باعتقال العشرات بتهم مختلفة مثل الاتجار فى المخدرات والتهريب والتزوير.
ومن جانبها حاولت الصحف الجزائرية التعتيم على الخبر وإرجاع سبب الاعتقال إلى الإقامة غير الشرعية، وتحاول الخارجية الجزائرية الآن استرجاع مواطنيها لمحاكمتهم فى الجزائر، لكن السلطات الليبية تصر على مواصلة التحقيق مع المعتقلين لكشف الحقيقة، فى حين حرص السفير الجزائرى بطرابلس على الالتقاء بالمعتقلين لحثهم على الصمت.
