الإيكونومست ترصد ازدواجية الحجاب فى مصر والعالم الإسلامى

الجمعة، 14 مايو 2010 05:27 م
الإيكونومست ترصد ازدواجية الحجاب فى مصر والعالم الإسلامى مجلة الإيكونومست البريطانية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت مجلة الإيكونومست البريطانية الازدواجية التى يتسم بها الحجاب فى مصر والعالم الإسلامى، وقالت إن غطاء الرأس لا يعكس دائما سلوك الشخص الذى يرتديه، فالكثيرات فى مختلف الدول الإسلامية اتجهن إلى ارتداء الحجاب لأسباب تفاوتت بين دينية وسياسية واجتماعية.

وقالت الإيكونومست إن الكثير من المسلمات اللائى يرتدين الحجاب لا يلتزمن بالتعاليم الإسلامية الصحيحة التى تتناسب مع الزى، فهن يأخذن قرار ارتدائه وفقا للدولة التى يعيشون بها، فبعض الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وإيران، لا تعطى للسيدات خيارا سوى تغطية رؤوسهن، بينما تمنع الموظفات والطالبات فى المدارس الحكومية فى دول مثل تركيا وتونس من ارتداء الحجاب وإخفاء شعورهن. ورغم أن زوجتى الرئيس التركى، ورئيس الوزراء يرتدين الحجاب، إلا أنهما يمنعان من دخول الكثير من المؤسسات فى الدولة، بينها بعض المستشفيات، وبالفعل دحض المدعى العام اتهام جماعة من العلمانيين للسيدتين بارتكابهما جريمة لأنهما حضرتا احتفالات رسمية وهما يغطيان رؤوسهما.

وأشارت المجلة إلى أن معظم السيدات فى الشرق الأوسط يرتدين أشكالا متنوعة من الحجاب، ومع ذلك، البرقع ليس شائعا بينهن، فمثلا فى إيران، تتحدى النساء القيود التى تفرضها عليهن الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بما يجب أن يرتدين، إذ يلبسن غطاء للرأس لا يستوفى شروط الحجاب الصحيح ويضعن الكثير من مستحضرات التجميل.

ولكن فى بعض الدول التى تمنح فيها النساء مساحة أكبر لاتخاذ قرار ارتداء الحجاب من عدمه، تتسم أسباب انتشاره بالتعقيد، فمثلا فى ذروة انتشار الاشتراكية فى مصر، قليلات هن من ارتدين الحجاب، ولكن فى السبعينات والثمانينات، تبنت المصريات نهجا أكثر تحفظا فى الوقت الذى استقطب فيه الإسلام السياسى أرضية كبيرة، وكان ذلك إشارة على التقوى والتدين. ولكن حقيقة الأمر، صاحب ذلك ظهور منافع عملية، فارتداء الزى الإسلامى مكن المرأة من العمل جنبا إلى جنب مع الرجال دون استقطاب انتقاد وازدراء أعضاء العائلة المحافظين من الذكور.

ورأت المجلة أن الحجاب اكتسب شعبية كبيرة للغاية فى الكثير من الأماكن التى لا تفرض ارتداءه، فالمجلات فى مصر مثل "موضة الحجاب" قد تزايدت بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة فضلا عن محال أغطية الرأس المختلفة. وتتفنن القاهريات فى ارتداء الحجاب، فهن يطابقن ألوان أغطية الرأس بثيابهن.

وأشارت الإيكونومست إلى أنه رغم ذلك، لا يزال النقاب يشكل محل جدل كبير، فقبل رحيل شيخ الأزهر السابق، سيد طنطاوى، كان قد أمر طالبة أثناء تفقده إحدى المؤسسات التعليمية بإزالة غطاء وجهها، مؤكدا أن النقاب ليس الزى الإسلامى الذى تنصه الشرعية. ولكن السياسة تلعب دورا هاما فى هذا الشأن، فهؤلاء الذين يرغبون فى إقرار النقاب زيا للمرأة المسلمة، يكونون من السلفيين المتحمسين، لذا تضييق الخناق على النقاب ربما يكون سبيل الحكومة لإبعاد مجموعة من الخصوم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة