إسرائيل تسمح بدخول مواد بناء لترميم مستشفى بغزة

أفادت مصادر رسمية أن شاحنات تنقل 20 طنا من الأسمنت المخصص لمشروع ترميم مستشفى القدس الذى تعرض للقصف خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دخلت الخميس الأراضى الفلسطينية مرورا بإسرائيل.

وأفاد بيان صدر عن القنصلية الفرنسية العامة فى القدس أن "دخل عشرون طنا من الأسمنت وثمانية أطنان من الحديد المخصصة لأعمال مشروع ترميم مستشفى القدس بتمويل من فرنسا الخميس من معبر كرم صالح (الإسرائيلى)".

وكانت الإدارة الفلسطينية المكلفة بنقاط العبور الحدودية والسلطات الإسرائيلية أعلنت الخبر فى وقت سابق.

وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق نشاطات الحكومة (الإسرائيلية) للأراضى الميجور جاى اينبار أن إسرائيل "سمحت بمرور نحو عشرين طنا من الأسمنت مخصصة لهذا المستشفى" موضحا أنها الشحنة الأولى.

وأوضح بيان القنصلية الفرنسية أن "هذه الشحنة الأولى للمواد تأكيد للضمانات التى حصلت عليها فرنسا من الحكومة الإسرائيلية من اجل تسهيل وصول المواد إلى غزة لهذا المشروع المهم الذى يهدف إلى إعادة تأهيل الخدمات الصحية فى قطاع غزة تحت إشراف الهلال الأحمر الفلسطيني".

وأصيب مستشفى القدس خلال الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى الخامس عشر من يناير بقذيفة إسرائيلية نجم عنها حريق وأدت إلى انهيار جدرانه وفرار مئات الأشخاص من مرضى ولاجئين كانوا يبحثون عن مأوى يحميهم من المعارك.

ويفترض أن تتولى فرنسا إعادة تأهيل وتجهيز جناح الطوارئ الواقع تحت الأرض لاستعادة قدرته على استقبال المرضى (15 ألف استشارة قبل الحرب).

وبدأت أعمال الترميم فى فبراير بعد توقيع وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير على اتفاق لإعادة تأهيل المستشفى لقاء مليونى يورو. ويفترض أن تستغرق الأعمال ثلاثة أشهر.

وأضافت القنصلية انه من المتوقع أن تدخل أربع شحنات أخرى أى ما مجمله خمسون شاحنة تقريبا ستدخل إلى غزة فى الشهرين المقبلين.

وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009 بذريعة وقف عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الذى تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007.