لم يعد القتل فقط من أجل رغيف عيش أو أنبوبة بوتاجاز بل أصبح من أجل الحشيش.. فى ظل الأزمة الحالية وقعت جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة كرداسة، 4 مدمنين قتلوا صديقهم التاجر من أجل الكيف.
«طربة الحشيش هى السبب..» بهذه الكلمات اعترف «وليد. أ»، 30 سنة، مسجل خطر»، المتهم بقتل صديقه بالاشتراك مع ثلاثة آخرين أمام عبدالرحمن حزين، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وأضاف قائلا: اشتركت مع 3 من أصدقائى لشراء طربة حشيش بمبلغ الفى جنيه من أحد أصدقائنا، لكنه ماطلنا بعدما تحصل على المبلغ.
استمر المبلغ معه لعدة أيام وكلما طالبناه بالحشيش ماطلنا للغد بحجة ندرة الصنف من السوق، بعد حملات الداخلية على كبار التجار بالمنطقة والقبض عليهم، إلا أن عقولنا كادت تطير منا وفقدنا وعينا بسبب الكيف، فاتفقنا على الانتقام منه بعدما تأكدنا أنه استخف بنا واستولى على أموالنا.
يضيف قائلا: نجحنا فى استدراجه إلى مكان ناء بمنطقة المعتمدية وأوهمناه بقضاء سهرة هناك، وما إن استفردنا به حتى دخلنا معه فى مشادة كلامية طالبناه فيها بالمبلغ المالى الذى استولى عليه، لكنه أصر على عناده وأنكر حصوله على الألفى جنيه، فتطور الأمر إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء تقاتلنا فيها من أجل قطعة حشيش ولم نشعر بأنفسنا حتى وجدنا صديقنا يسقط غارقا فى دمائه، حاولنا إسعافه لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، لحظات من الخوف والقلق سيطرت علينا فيما أصيبت عقولنا بالشلل فلم ندر ماذا نفعل بعدما سقط صديقنا قتيلا بين أيدينا فى لحظة غضب بسبب طربة حشيش، بدأنا نفتش هنا وهناك فلم نجد حلا سوى أن نواريه التراب، وأسرعنا بعدها بالهرب.
كان اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر قد تلقى بلاغا من أهالى منطقة المعتمدية التابعة لمركز شرطة كرداسة يفيد بالعثور على جثة شاب غارق فى دمائه عقب إصابته بالعديد من الطعنات فى أماكن متفرقة من الجسد ويرتدى ملابسه كاملة، فتم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث لمتابعة القضية.