أحمد مصطفى الغـر يكتب: فى ذكرى رحيل كاتب عبقرى

الجمعة، 14 مايو 2010 09:21 ص
أحمد مصطفى الغـر يكتب: فى ذكرى رحيل كاتب عبقرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر رائداً للأدب العربى فى الثلاثين عاماً الأولى من هذا القرن، وهو من عظماء الكُتاب الذين خلفوا وراءهم روائع من الأدب العربي، وكانت أعماله عاملاً رئيساً فى تطور النثر الحديث وكتابة المقال.

وُلد مصطفى صادق الرافعى فى عام 1880، أتم حفظ القرآن الكريم بمساعدة والده وهو فى سن صغيرة ، أصابه مرض لم يتركه حتى أضعف سمعه وفى سن الثلاثين أصبح أصماً تماماً، وهو ما اضطره إلى ترك التعليم الرسمى، مستعيضاً عنه بمكتبة أبيه الزاخرة بنفائس الكتب، إذ عكف عليها حتى استوعبها وأحاط بما فيها، وبفضل قوة عزيمته وثقافته الذاتية استطاع الرافعى أن يُعد من كتاب الأدب والمفكرين العظماء . عمل فى عام 1899 ككاتب محكمة فى محكمة طخا، ثم انتقل إلى محكمة طنطا الشرعية، ثم إلى المحكمة الأهلية، وبقى فيها حتى لقى وجه ربه الكريم.

ونظراً لموهبته الرفيعة فقد كتب الرافعى الشعر منذ سن مراهقته، حيث أصدر ديوانه الأول عام 1903 قبل بلوغه العشرين من عمره، والذى كان له صدى عظيماً بين كبار شعراء مصر، وأُعجب بشعره البارودى وحافظ إبراهيم.

وكان أهم كتاب له فى الدراسات الأدبية هو "تاريخ اللغة العربية" ومهد هذا الكتاب غير المسبوق الطريق أمام الرافعى ليعلو درجات المجتمع الأدبي. ومن أشهر كتبه : رسائل الاحزان ، كتاب المساكين ، السحاب الاحمر ، أوراق الورد.

كانت عبقرية الرافعى واضحة فى مجال كتابة المقال وفى سنواته الأخيرة كرس حياته لكتابة المقال فكتب كثير من المقالات القيمة والتى تم جمعها فى كتابه المشهور "وحى القلم".

فى عام 1934 بدأ الرافعى يكتب كل أسبوع مقالة ، ليتم نشرها أسبوعياً فى مجلة الرسالة، والتى أجمع الأدباء والنقاد على أن ما نشرته الرسالة لهو أبدع ما كتب فى الأدب العربى الحديث والقديم، جمع أكثرها فى كتاب وحى القلم.

توفى رائد الأدب العربى مصطفى صادق الرافعى فى 10 مايو 1937، حيث دُفن إلى جوار أبويه فى مقبرة العائلة فى طنطا (عروس الدلتا)، عن عمر يناهز 57 عاماً .. و مازالت الحياة الأدبية والصحفية فى مصر تفقد رائداً تلو الآخر كل يوم .. كان آخرهم الكاتب الكبير/ محمود السعدنى ... لكن تراثهم و انتاجهم الادبى الغزير يبقى شاهداً على وجودهم وتأثيرهم فينا .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة