◄◄مصر لن تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء
نفى المهندس أحمد الليثى وزير الزراعة السابق وعضو مجلس الشعب مسؤوليته عن تدمير الثروة الحيوانية فى مصر بعد أن سمح بدخول وتداول الحيوانات الإثيوبية الحية المصابة بمرض الحمى القلاعية فى الأسواق، وهو ما نتج عنه خسارة مصر لـ900 ألف رأس أبقار وجاموس، وقال: «هذا الكلام غير سليم بالمرة».
واتهم وزير الزراعة الذى تولى منصبه مطلع عام 2004 وأقيل منه نهاية عام 2005 الدكتور حسن خضر وزير التموين السابق بالسماح بدخول هذه الحيوانات والأمراض إلى مصر، وقال «تعاقدت وزارة التموين على استيراد حيوانات إثيوبية حية وتم السماح بتداولها فى الأسواق واستقبلها الجميع بالطبل البلدى، وبعدها فوجئنا بنفوق الحيوانات بعد استيراد فصيلة جديدة مصابة بمرض الحمى القلاعية».
وأكد الليثى أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو الاستيراد من إثيوبيا التى تمتلك 160 مليون رأس والسودان التى تمتلك 120 مليون رأس ودول أمريكا اللاتينية.
وأوضح أن مصر لا يمكن لها أن تحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم لأنها دولة غير منتجة للحوم الحمراء لأسباب تتعلق بعدم وجود مراعٍ وأمطار.
وقال وزير الزراعة السابق إن مصر تستطيع فقط زيادة أعداد رؤوس الحيوانات لتصل بها إلى 70% فقط لكنها لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى، مضيفا «لا يمكن أن تشارك الحيوانات الإنسان فى المساحات التى نزرعها ونأكل منها، فهى بالكاد تكفى 80 مليون مواطن مصرى»، واتهم الداعين لزراعة الأراضى الزراعية بالبرسيم واستخدامه كعلف حيوانى بعدم الفهم، وتابع الليثى: يجب أن تضع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خطة قومية لزيادة مساحات القمح وليس البرسيم.
وأكد وجود ما أسماه بمافيا اللحوم فى الأسواق المصرية، تسببت فى الأزمة وارتفاع الأسعار، معترفا بوجودها قبل توليه منصب وزير الزراعة وأثناء توليه المنصب وبعد خروجه منه، غير أنه وجه انتقادا حادا لوزير الزراعة الحالى أمين أباظة، متهما إياه بالتواطؤ مع مافيا اللحوم.
وأضاف الليثى قائلا: «مافيا وتجار اللحوم معظمهم إما موظفين بوزارة الزراعة أو أنهم على علاقات جيدة بقياداتها»، واقترح الليثى خطة مكونة من عدة محاور للحفاظ على الثروة الحيوانية، لمنع تكرار الأزمة التى ضربت السوق المصرية مؤخرا، أولها العودة لتفعيل قرار منع ذبح إناث الحيوانات، وتفعيل مشروع البتلو مرة أخرى، خاصة أن هناك قرارات وزارية للعمل به، وهى حبيسة أدراج وزارة الزراعة حتى الآن، كما طالب بضرورة الاعتماد على الاستيراد وفتح أسواق جديدة فى دول غير مصابة بأمراض وبائية.
كشف وزير الزراعة السابق أن جميع الدول الأفريقية التى تستورد مصر لحوما منها (إثيوبيا وجيبوتى والسودان) غير معتمدة من قبل المنظمة الدولية للأوبئة، وطالب وزارة الزراعة بتشديد الرقابة على المستوردين والتجار والأطباء البيطريين المشرفين على عملية الاستيراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة