«زينب وحمدى».. قصة حب وتحدٍ للسرطان والسكر من بداية حملها فى ابنهما حتى أصبح «الباشمهندس عمر»

الجمعة، 14 مايو 2010 12:41 ص
«زينب وحمدى».. قصة حب وتحدٍ للسرطان والسكر من بداية حملها فى ابنهما حتى أصبح «الباشمهندس عمر» زينب وحمدى
رانيا فزاع - تصوير : محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لاحظت أشياء تطرأ على جسدى كان أولها وجود ورم واضح بثديى الأيمن، وكبر حجم الثدى بدرجة كبيرة وكنت وقتها حاملا فى الشهر الرابع وعمرى لم يتجاوز وقتها الـ32 سنة، وبالرغم من أننى ذهبت لأكثر من طبيب وأكدوا لى أن هذا طبيعى مع الحمل وأن هذه الأورام حميدة، كنت أشعر أننى مصابة بمرض خطير».

كانت هذه هى بدايات قصة زينب طه مع مرض سرطان الثدى، ومن بعده سلسلة أخرى من الأمراض، التى قربت بينها وبين زوجها، لكى تثبت من الواقع أن قصص الحب ربما لا تبدأ ملتهبة، ولكنها من الممكن أن تتحول إلى أيقونات عندما يوضع الأزواج أمام الأخطار، والابتلاءات، تستكمل زينب قصتها: «أجريت عملية استئصال للثدى، وأصعب اللحظات التى مررت بها لما كنت حاسة أنى هاموت فعلا، ومالقتش حاجة أعملها ساعتها غير الصلاة، كنت باعيّط، وأصلى بالساعات، ومكثت هكذا عامين متتالين تحت مرحلة العلاج، وكان زوجى شريكا معى فى كل أوقات العلاج، وكان يعمل وقتها موظفا بإحدى شركات الأعلاف».

وهنا يلتقط الزوج طرف الحديث، يقول: «كنت أذهب لمأموريات فى العمل صباحا، وبمجرد أن أعود أذهب للمستشفى بعد أن أحضر الطعام اللازم، واتفقنا على ألا نخبر أحداً من عائلتها بشىء، فقط أخبرناهم أنه شىء بسيط، وح يعدى».

تتوقف هنا كثيرا وتبكى وهى تتذكر تلك اللحظات الأليمة، وتضيف: «كنت أتذكر ابنى واحتمالية أن أفقده، فكنت أشعر أننى لن أراه أو أربيه خاصة مع كلام بعض الأطباء الذين أكدوا لى أفضلية إجراء عملية جراحية للتخلص من الجنين، وفجأة اختلف الأمر كثيرا وتحولت لحظة الحزن إلى سعادة عندما أنجبت ابنى عمر، حتى عند الولادة لم يكن معى أحد سوى زوجى». أكثر الأوقات التى تألمت فيها زينب كما تحكى، عندما تعرضت للعلاج الكيماوى، حيث رفضه جسدها، وأصيبت بأرتكاريا، تضيف: «كل هذه الآلام لم تجعلنى أشعر يوما بالتمرد أو الغضب على ما حدث لى بالعكس كنت أفعل شيئا واحدا هو الدعاء لله، والتوسل إليه أن يشفينى».

ويختتم «حمدى» الزوج المحب الحديث بقوله: «مرض زوجتى بالسرطان، ثم بالضغط، والسكر العصبى، جعلنى أعمل فى أكثر من وظيفة محاولاً توفير نفقات المرض، خاصة أننى كنت أريد دائما إرضاءها بالذهاب لأكثر من طبيب فى أكثر من تخصص، حتى نطمئن».
لم تتوقف قصة الحب، والصمود، وتحدى المرض إلى هذا الحد، ولكن بعدها أصيب زوجها بالسكر وانسداد فى شريان القلب، وتوضح زينب: «كل ما حدث لنا كان اختبارا من الله ونجحنا فى اجتيازه فيكفى أننا نجحنا فى تربية ابننا الذى أصبح «الباشمهندس عمر».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة