إلى جماهير ورجال النادى الأهلى، إلى كل محب للنادى العريق. أتمنى الصفح والعفو عن الحارس الدولى عصام الحضرى وذلك تحت مبدأ العفو عند المقدرة .
إلى الذين يقولون بأن عودة الحارس تخالف مبادئ الأهلى، فهم مخطئون . إن عودته إلى ناديه لا تخالف المبادئ والأخلاق. فالأخلاق الكريمة تدعونا ألا نرد الإساءة بالإساءة بل نردها بالإحسان، وكذلك أن نعفوا عن من أخطئوا فى حقنا. فالحق تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا إلاّ الشرك به ويتوب عن العاصى. وكذلك فعل الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم حين عفا عن أهل مكة بعد الفتح بالرغم مما فعلوه به وبأصحابه.
إذ عذبوهم وأخرجوهم من ديارهم وغير ذلك الكثير، وهى أفعال لا يصح أن يُقارن معها خطأ الحضرى فى حق النادى وجماهيره.
ولكننا ابتعدنا عن الاقتداء برسول الله وأخلاقه الكريمة. فهل كلنا ومنّا رجال الأهلى وأحباؤه لم نخطئ فى حياتنا أخطاء تعد أكبر بكثير من خطأ الحضرى؟! لا أعتقد ذلك. ونحن حينما نخطئ نتضرع إلى الله أن يغفر لنا خطايانا إن كنا أخطأنا فى حقه، ونعتذر للبشر إن كنا أخطأنا فى حقهم ونتمنى ان يقبلوا اعتذارنا. وقد فعل الحضرى واعتذر بصورة اعتبرها الجميع مهانةً له، ولكنه أصّر على الاعتذار، ولكن رجال وجماهير الأهلى ما زالوا يصرون على عدم قبول الحضرى مرة ثانية.
والأهلاوية أيضا يقولون إن الأهلى هو سبب شهرة لاعبيه، وأنا لا أختلف معهم، ولكنهم ينكرون دور اللاعبين فى شهرة الأهلى أيضا بمهاراتهم وموهبتهم. فالعلاقة متبادلة بين الطرفين.
ياسادة الأهلى، العفو عن الحضرى لا ينتقص من مبادئ النادى شيئا، ولكن يُعلى من شأنها. فالعفو عند المقدرة ورد الإساءة بالإحسان من أجل المبادئ الكريمة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة