صدر عن دار العين للنشر كتاب جديد عن الموشحات الأندلسية وتاريخ نشأتها بعنوان " نشأة الموشحات الأندلسية" للدكتور سليمان العطار الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة.
ويتناول الكتاب عبر فصوله الخمس كل شىء عن الموشحات وبداية ظهورها، فيعرض العطار فى الفصل الأول من الكتاب لتاريخ الموشحة وهو الفن الشعرى العظيم الذى توصلت إليه العبقرية العربية فى الأندلس، ويشير العطار إلى أن البحث عن نشأة الموشحات عمل يشبه مهمة علماء الآثار فى الحفريات، ويعرف العطار كلمة الموشحة بأنها كلمة قديمة لا يعرف أحد كيف ظهرت أول مرة، ولكنه يتتبع ظهور هذه الكلمة كمصطلح أدبى ويتوصل إلى أن هذا المصطلح قد ولد فى بلاط الأمير عبد الله الأموى بقرطبة الأندلس، فى الربع الأخير من القرن الثالث الهجرى، كما يشير العطار إلى الاشتقاقات المختلفة للكلمة ومنها " الموشح هو الخصر ينعقد عليه الوشاح، والوشاح هو خيطان من لؤلؤ وجوهر منظومان يخالف بهما معطوف أحدهما على الآخر، وهو أيضا نسيج عريض مرصع بالجواهر.
ويذكر العطار فى التعريف النهائى للموشح بأنه قصيدة شعرية تنتمى للشعر العربى الغنائى، واخترعه أهل الأندلس، وهى قصيدة تتكون من عدة مقطوعات مستقلة تتوالى واحدة وراء الأخرى، من أول القصيدة إلى آخرها، وكل مقطوعة تتشكل من قسمين يختلفان فى نظام القوافى، وقد يختلفان فى الوزن أيضا.
ويتناول المؤلف فى هذا الفصل أوزان الموشحات وقوافيها، كما يعرض فى الفصل الثانى لشاعرين هما زريان وابن عبد ربه، وفى الفصل الثالث تناول العطار الحداثة فى الشعر العباسى، وفى الرابع عرض للحداثة فى الموسيقى العباسية، وخصص العطار الفصل الخامس لعرض الحداثة العباسية فى قرطبة، ويشير فى ختام الكتاب إلى أن الموشحة فى صورها المختلفة تمثل رمزا بالغ الأهمية فى فهم الحضارة والعلاقة بين الشعوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة