قالت مجلة فورين بوليسى، إنه رغم تمديد الحكومة المصرية العمل بقانون الطوارئ إلا أن هذا القانون وغيره من الوسائل القمعية لن تستطيع وقف موجات الاحتجاجات الشعبية التى يقوم بها العمال وغيرهم من الفئات الكادحة، تلك الاحتجاجات التى عملت على تآكل شرعية نظام مبارك بشدة.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الاحتجاجات نجحت فى تأسيس قاعدة من المعارضة العمالية الدائمة فى وسط القاهرة تستهدف السياسات الاقتصادية الليبرالية التى تقودها حكومة نظيف، فقد تزايدت الاحتجاجات بشكل حاد منذ تسريع حكومة نظيف وتيرة خصخصة مؤسسات القطاع العام فى 2004.
ووفقا لتقرير نشر مؤخرا عن مركز التضامن والنضال من أجل حقوق العمال بمصر، فإن التحول إلى القطاع الخاص عادة ما يوفر مستوى أمان وظيفى أقل، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الخدمات الاجتماعية للعمال، فى حين نادرا ما يدافع اتحاد نقابات عمال مصر عن مصالح هؤلاء العمال.
وأضافت المجلة الأمريكية إلى أن أجور معظم العمال المصريين لا تكفى ثمن الغذاء والكساء والمأوى والتعليم، ووفقا للبنك الدولى فإن ما يقرب من 44% من المصريين يعانون من الفقر وبعضهم غير قادرين على تلبية الاحتياجات الغذائية.
ولفتت إلى أنه حينما احتشد مئات العمال أوائل هذا الشهر، لمطالبة الحكومة بتنفيذ حكم المحكمة الذى يقضى بتوفير 1200 جنيه كحد أدنى من الأجور، واجهتهم الحكومة بحشد كبير من قوات الأمن فى محاولة لترهيبهم.
وانتقلت فورين بوليسى إلى خطاب الرئيس مبارك بمناسبة عيد العمال، حيث قال "إنه لا يوجد مكان فى هذا الوقت لهؤلاء الذين لا يفرقون بين التغيير والفوضى"، وأشارت إلى أن كلمات مبارك هذه مناورة تقليدية منه موجهة للداخل وللدول الغربية فى الأوقات التى تتزايد فيها المطالب الديمقراطية.
واعتبرت المجلة هذه الكلمات إشارة على أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون أقل حرية ونزاهة من الانتخابات التى أجريت فى 2005.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
فورين بوليسى: خطاب مبارك للعمال يؤكد أن الانتخابات البرلمانية ستكون أقل نزاهة.. والطوارئ لن تستطيع وقف الاحتجاجات الشعبية
الخميس، 13 مايو 2010 08:07 م