فى ختام فعاليات مؤتمر تفاعل الثقافات..

دعوة لإنشاء مركز تعاون إقليمى لحل مشكلات حوض النيل

الخميس، 13 مايو 2010 08:31 م
دعوة لإنشاء مركز تعاون إقليمى لحل مشكلات حوض النيل د.عبد المنعم الجميعى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا د.عبد المنعم الجميعى إلى إنشاء مركز تعاون إقليمى لدول حول النيل، يساعد على تفهُّم مشكلات هذه الدول ويزيد من الترابط بينهما، ليكون قاعدة أساسية لخطط وبرامج تعمل على توجيه التفاعل والاندماج الواعى مع ثقافة العصر، مؤكدًا على أن قيام التكتلات الإقليمية أصبح من أبرز حقائق العالم المعاصر، مشيرًا إلى أن التعاون الثقافى بين هذه الدول سيكون له دور مهم ومؤثرً فى تقوية العلاقات بين دول حوض النيل، فضلاً عن العلاقات الرسمية فى مجالات الاقتصاد والسياسية والثقافة والتعليم، التى سوف تسهم إسهامًا إيجابيًا فى تقوية وتنمية هذه العلاقات.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت فى صباح اليوم، بعنوان "مستقبل وآفاق التعاون الثقافى والإعلامى بين دول حوض النيل" بالمجلس الأعلى للثقافة، فى ختام فعاليات مؤتمر تفاعل الثقافات الأفريقية، وأدارها الأديب يوسف القعيد.
وأوضح الجميعى أن مشكلة الأمن المائى والتحديات المائية التى تواجه أفريقيا فى الوقت الحالى تقتضى زيادة التعاون والبحث عن السبل الموصلة إلى الطريق السليم، للعمل على نمو القارة والارتقاء بأهلها وسكانها، مؤكدًا على أن هذا لن يتحقق إلا بالتعاون المثمر الذى يحقق سبل العيش الكريمة، وذلك عن طريق بث ينابيع المعرفة بمشكلات القارة والحلول المثلى لها، وعلاقة دول حوض النيل الذى يشارك فى منبعه ثمانى دول (إثيوبيا وإرتريا وأوغندا وكينيا وتنزاينا ورواندا وبوروندى وزائيرا)، ويشارك فى مصبه دولتان هما مصر والسودان، تعبر علاقة حياة مصيرية، ولا غرابة فى أن تمتد الصلات الثقافية وآفاق التعاون الثقافى والإعلامى بين هذه الدول، خصوصًا أن موقع كل منهما له خصوصيته الحضارية التى تجعله همزة وصل بين الثقافات تأخذ منها وتعطيها، وعن طريق ذلك يتم تبادل المنافع المتعددة وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد كافة يكون له الأثر الفعَّال الذى يمكن عن طريقه التطوير الشامل لحوض النهر فى شتى المجالات، عن طريق تبادل الخبرات المتعددة والاستفادة بمياه النهر لصالح جميع هذه الدول وتحسين وسائل المواصلات والسياحة والتجارة فى إطار إقليمى متكامل يفرض نفسه كأحد آمال التعاون المستقبلى.
وأوضح الجميعى أن التعاون الثقافى بين هذه الدول من الممكن أن تتعدد جوانبه من خلال الأزهر الشريف والكنيسة اللذين يعدان منارة للوعظ والإرشاد الذى يربط بين أبناء القارة، كما أن انتشار المراكز الثقافية وإقامة الاتفاقات الثقافية بين هذه الدول يمكنان أبناءها من التعرف على الحضارات عن طريق الإذاعة والتليفزيون والمؤتمرات والبعثات التعليمية، والصحافة والجامعات والسياحة وغيرها، مؤكدًا على أن رجال الفكر والثقافة فى دول حوض النيل يمكنهم تأدية أدوار هامة فى تقوية العلاقات بينهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة