إبراهيم الدسوقى يكتب: متى تصبح مصر دولة مؤسسات؟

الخميس، 13 مايو 2010 01:51 م
إبراهيم الدسوقى يكتب: متى تصبح مصر دولة مؤسسات؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعود الشعب بأكمله رؤساء ومرؤوسين وزراء وتابعين حكماء ومثقفين، على سياسة دولة الرجل الواحد، الرجل الذى يحل المشاكل صاحب العصا السحرية، والأفكار الفورية، والسياسات الخارقة.وإليك أمثال وإليك أفعال وإليك حكم وأقوال:
تجد أغلب الشعب المصرى فى احتياجاتهم ومطالبهم البسيطة يطالبون الرئيس مبارك مثلا بحلها وتعديل أوضاعها .

فمثلا أزمة رغيف العيش نعم هى أزمة قومية لابد من حلها، ولكن هناك وزراء معنيين وهيئات ذات قرارات سيادية لابد من أن تقوم بدورها وتحل الأزمة بسياستها الموضوعة وبطرقها المهنية . وتدخل الرئيس لحلها لعجز هذه الإدارات عن حلها.

وكذلك أزمة الغاز والدويقة والمياه والسلع الأساسية وأزمة القضاة، وليست أزمة عمال المحلة ببعيد .والكثير الكثير من المشاكل التى تدخل الرئيس نفسه فى حلها، فشكرا لك سيادة الريس مبارك على التفاعل مع مطالب الشعب فى المشاكل التى قمت بحلها وببحثها وبأوامر مباشرة منك فككت آلاف العقد التى ما كانت لتحل لولا وجودك وتدخلك الصريح وأوامرك المباشرة.

فعلى الصعيد الإنسانى تدخل الرئيس لحل أزمات بعض الطلبة المبعدين بل والإفراج عن البعض الآخر من المعتقلين. وعلى الصعيد الرياضى تدخل الرئيس بنفسه لحل أزمة عصام الحضرى مع النادى الأهلى.

وأخيرا طالبه الإعلامى علاء صادق بطلب غريب وفريد من نوعه طالب الرئيس بحماية اللاعب محمد بركات بسبب اتهام بعض الإعلام الزملكاوى لبركات بعمل إشارات خارجه بيده، وهذا ما نفاه بركات ونفاه الجانب المحايد من الإعلام فإذا بعلاء صادق يطلب من الرئيس مباشرة حماية بركات، طب يحميه من إيه! وليه! والله عجبى.

وعلى المستوى الإعلامى فإن المتابع لكل البرامج الحوارية تجد اغلب المطالب الشعبية الفردية كانت أو الجماعية توجه مباشرة لرئيس الدولة لحل أزمة هنا ومشكلة هناك، تجد مثلا سيدة تطالب رئيس الدولة بالمساعدة فى البحث عن طفلتها الغائبة، وآخر يطلب موافقة على ترخيص كشك وثالث يطالب بتعديل وضع.

فأصبح عند الشعب سياسة وثقافة عدم الثقة فى حل أى مشكلة إلا من بوابة الرئيس نفسه. وخير شاهدا على ذلك تجد الآن المتظاهرون على رصيف الشعب كل آمالهم هى نظرة من سيادة الرئيس.

كل سنة وأنت طيب ياريس وربنا يعطيك الصحة والعافية ده إحنا من غيرك هنتبهدل قوى... ملحق سؤال: ممكن مصر تبقى فى يوم دولة منظمات، وتقودها مؤسسات، ولا هنفضل طول عمرنا دولة الرجل الواحد!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة