أكد الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد والمرشح لرئاسته الدورة القادمة، أن الوفد موجود وغير مغيب فى الحياة السياسية، خاصة أنه سيعلق على مد قانون الطوارئ لاحقا، مؤكدا أنه يجب عدم الخلط بين الشارع السياسى المصرى وشارع عبد الخالق ثروت ومعنى أننا لا نذهب لشارع عبد الخالق ثروت، حيث إننا لا نشارك فى مواقف الحزب، ولا يمكن اقتصار الساحة السياسية فى مصر على 400 أو500 متر فقط، مضيفا أن الموضوع طرح حقيقى وليس صوتا عاليا.
جاء ذلك فى المؤتمر الذى أقيم مساء أمس، الأربعاء، بالفندق الرياضى بكفر الشيخ وسط حضور جمع غفير من الوفديين فى جولات أباظة بالمحافظات قبل انتخابات رئاسة الحزب القادمة.
وقال أباظة إن حزب الوفد الوحيد الذى يتمتع باستقلالاً مالياً كاملا تجاه الدولة ولا يتلقى معونات من أحد، ولدينا رصيد مالى 90 مليون جنيه غير الممتلكات المنتشرة فى المحافظات، معلقا على فصل محمد عبد العليم داود بأن قرار وقفه صدر من الهيئة العليا، ولأول مرة فى تاريخ الوفد يصدر ذلك بالإجماع، ومن المفترض أن القرار يصدر من رئيس الحزب، وهناك إجراءات ستتخذ، ومنها إحالته لمكتب تنفيذى الخماسى، وسيتم استدعاؤه، وسيجرى تحقيق معه ثم يتخذون قرارا ضده.
وعن عدم ترشيح حزب الوفد أحد من كفر الشيخ لمجلس الشورى قال إن التقصير من لجنة الوفد بكفر الشيخ، لأن الترشيح من اللجان العامة ويعرض على المكتب التنفيذى ولدينا 10 مرشحين للشورى ولأول مرة فى تاريخ الوفد.
وعن عدم وجود قيادات جديدة للوفد قال أباظة "انشغالنا خلال الأربع سنوات الماضية بقضايا داخلية لم نستطع استكمال الجيل الجديد ووسط التخبط السياسى، والظروف المعقدة لم يظهر من يتحمل القيادة فكيف تتحمل القيادات الجديدة المسئولية".
وأضاف أباظة أن الانتخابات ستكون حرة نزيهة ولن تكون حربا أهلية بين الوفديين، وهى فرصة لطرح الأفكار وتقييم ما حدث، ونبدأ المرحلة الجديدة كيد واحدة، مهما كانت النتيجة لا يقضى أحدنا على الآخر، ولكننا نتناقش ونتحاجج وبعد الانتهاء نعمل سويا.
وتعهد أباظة أن انتهاء للانتخابات سيكون يدا واحدة مع كل الوفديين مهما كانت النتيجة، وأكد أنه رجل صلب يتحمل الصدمات ولا يحب النجاح السريع والذى شبهه بالسرطان، وأننا حافظنا على البيت الوفدى، ولن نكون حزب الأحرار أو العمل، وأضاف أنه ليس هناك رئيس يحمل العبء وحده، ولابد اللجوء للقاعدة والتى يجد فيها الرأى السديد.
واعترف أباظة أن هناك قصورا خاصة فى عدم استكمال الهياكل فى القرى من خلال المناديب الفرعية، ووعدت لاستكمال النقص بين المراكز واللجان، وإيجاد وسيلة للاتصال الدائم، وعن كفر الشيخ أكد أنها معقل الوفد منهم سعد زغلول الذى أرغم الإمبراطورية البريطانية للانحناء وفؤاد سراج الدين وغيرهما.
وأكد السكرتير العام للوفد منير فخرى عبد النور أنه لا بد من تغيير الدستور ليسمح للإخوان والشيوعيين وغيرهم بالوصول لانتخابات الرئاسة، ودعا الوفد للوحدة ضد العواصف، وأنه جاء مؤيدا لأباظة، نظراً لأنه القادر الوحيد على قيادة الحزب فى المرحلة القادمة.
وأضاف مدحت عاشور، أمين حزب الوفد بكفر الشيخ، لابد من التكاتف لمواجهة الخطر الذى يواجه الوطن والحزب و"ادعوا لتأييد أباظة واحترم كل المرشحين منهم السيد البدوى الناجح فى أعماله، ولكن الأجدر أباظة".
رئيس حزب الوفد محمود أباظة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة