وزيرة العدل السويسرية: يجب حظر النقاب لأسباب أمنية

الأربعاء، 12 مايو 2010 04:48 م
وزيرة العدل السويسرية: يجب حظر النقاب لأسباب أمنية يجب حظر النقاب لأسباب أمنية
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرت صحيفة "لاتريبون دى جنيف" حوارا مع وزيرة العدل والشرطة السويسرية إيفلين فيدمر شلومبف، فى أعقاب تصريحاتها الأخيرة المؤيدة لحظر النقاب فى الأماكن العامة فى سويسرا، حيث أكدت أن هذا الأمر يرجع فى المقام الأول إلى أسباب أمنية.

تساءلت الصحيفة فى البداية حول سبب التفكير حاليا فى حظر ارتداء النقاب فى سويسرا على الرغم من وجود منتقبات منذ زمن طويل فى سائر أنحاء البلاد دون أن يكون هذا الأمر قد سبب إزعاجا لأحد فيما مضى.

وقد أجابت وزيرة العدل قائلة، أنه بعد حظر بناء المآذن، أراد البعض طرح إشكالية الخوف من الإسلام الأصولى، كما أن الأوساط الإسلامية الأصولية قد أضفت مؤخرا على أنفسها شرعية وأستأثروا بالمنتديات الإعلامية، ولكن حتى لو كانت قضية النقاب لا تشكل قضية محورية، فيجب علينا ألا نتجنب مناقشة مسألة إبراز الرموز المعبرة عن الدين فى الأماكن العامة، ومسألة حقوق المرأة وكذلك مسألة الأمن العام.
وفى هذا السياق أكدت إيفلين فيدمر شلومبف، أن سويسرا لا تواجه حاليا خطر الطائفية، وعلى الرغم من عدم وجود بعد مجتمع إسلامى موازى داخل المجتمع السويسرى، إلا أنها لا تستبعد ظهوره لأنها ترى مؤشرات تجنح نحو هذا الاتجاه، وضربت الوزيرة مثالا بما يحدث فى إنجلترا من وجود منظمات إسلامية ظهرت فى وقت قصير للغاية لإقامة مجتمع موازٍ داخل المجتمع الإنجليزى يملك قوانينه الخاصة.

كما أكدت إيفلين فيدمر شلومبف على ضرورة عدم التساهل مع ثوابت المجتمع السويسرى والتى تمثلها حقوق الإنسان والحرية الفردية، مشيرة إلى أن البعض يفسر أحيانا بصورة خاطئة مبدأ التسامح، بحيث يتحول هذا التسامح إلى لامبالاة، مما يفتح المجال أمام سلوكيات لا تتوافق مع مبادىء المجتمع السويسرى.
وصرحت الوزيرة السويسرية بأنها تأخذ على محمل الجد المخاوف التى قد يثيرها وجود رموز دينية فى الأماكن العامة، قائلة "من الطبيعى أن يتمكن الفرد من رؤية وجه من يتكلم معه وليس فقط عينيه، وذلك فى الأماكن العامة وفى وسائل النقل العام وخلال التعامل مع مؤسسات الدولة، كما يجب أن يختفى التعبير الدينى أمام دولة القانون".
وهل الحل إذا هو حظر النقاب؟ تجيب إيفلين فيدمر شلومبف قائلة "إننا سوف نواصل مناقشة المسألة مع الكنتونات السويسرية التى تملك بالفعل صلاحيات ويمكنها إقرار الحظر، لأسباب تتعلق بالأمن العام، إذ إننا حقا بحاجة للنظر فى كيفية إدارة الأحكام التى من شأنها أن تسمح لنا بأن نعيش مع بعضنا البعض وليس بجانب بعضنا البعض. فالسؤال ببساطة هو: كيف أعيش وكيف أتحرك داخل مجتمع محايد من ناحية الدين مثل المجتمع السويسرى؟ ومن ثم يجب أن يكون سلوكى فى الأماكن العامة متسق مع المبادئ التى تحكم مجتمعنا".
وعن شعورها الشخصى كامرأة عندما تلتقى بسيدة ترتدى النقاب، تقول إيفلين فيدمر شلومبف "من الصعب جدا على، إن لم يكن مستحيلا، التواصل مع شخص لا أرى وجهه، بغض النظر عن حقيقة إن كان هذا الشخص يخفى وجهه لأسباب دينية أم لا، نحن نعيش فى مجتمع مفتوح يملك إرادته الحرة، حيث لا يوجد لدينا سبب لنخفى وجهنا عن بعضنا البعض ولا يوجد أى سبب لننكر شخصية أحد".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة