مستشار مركز أبن خلدون: الاستبداد السياسى والأصولية سببا تراجع مصر عالميا

الأربعاء، 12 مايو 2010 03:02 م
مستشار مركز أبن خلدون: الاستبداد السياسى والأصولية سببا تراجع مصر عالميا حسن الشامى، رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
كتب أحمد مصطفى ورامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د. عبدالله شلبى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ومستشار مركز ابن خلدون أن العقل المصرى يقع بين شقى الرحى وهما الاستبداد السياسى والأصولية الدينية إلا أن الاستبداد السياسى الناتج عن الحكومة هو الذى وصل بالعقلية المصرية إلى هذه الحالة من التخلف وهو سبب تراجع مصر عالميا وأن هناك حالة من الانفصام لدى الكثير من المفكرين والعلماء المصريين ومجتمعنا يعيد إنتاج الخرافة بشكل يومى.

وأشا ر شلبى إلى أن المجتمعات العربية بصفة عامة والمجتمع المصرى خاصة لا يشكلان بيئة حاضنة للعلم ولكن هى بيئة معادية للعلم والعلماء وأننا نعيش فى مجتمع الخرافة ومصر تتعامل مع العلم بمنطق "سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين" وأن العقل المصرى لا يكون أفكاره من الواقع ولكن من الخرافات والماضى.

جاء ذلك خلا ل ندوة "دعوة للإصلاح السياسى من منظور علمى" التى عقدت بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.

وقال حسن الشامى، رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية، إن كل يوم هناك رؤى إصلاحية، إلا أن أكثر من نصف الجهد يضيع فى مهاجمة الرؤى الأخرى، وذلك يرجع لعدم وجود مقياس عام واحد يمكننا من الحكم على هذه الرؤى وتسأل هل الحق واضح عند الجميع وأن مجتمعنا لا يحب العلم والعالم المتقدم يطلق علينا الدول ما قبل الحديثة ونحن بعيدا عن الدول الحديثة؟

واوضح الشامى، أن الإصلاح السياسى ضرورة حتمية يفرضها الواقع الحالى وعلينا أن نلجأ لبحوث الرأى العام لنصلح الواقع السياسى ونحن شعب أقل من الحداثة ولابد أن تكون قوى التغيير أقوى من قوى الواقع التى لا تقبل التغيير.

وأكد الشامى أن الدول التى تحرم من حرية الرأى محرومة من كل شىء وإذا لم تكن نتائج جهد الحكومة رفاهية فإن الحكومة ليست عادلة وأن التفكير العلمى بالنسبة لمصر والدول العربية هو موضوع الساعة، إلا أننا ابتعدنا عن العلم والسبب فى ذلك أننا ما زلنا نتكلم عن ماضينا وتغاضينا عن أهم مبادئ التفكير العلمى.

واشار الشامى إلى أن هناك عقبات تواجه بحوث الرأى التى هى جزء من عمليات اتخاذ القرار وأهمها التمويل إلى جانب تدخل الأمن وأن النتائج فى بعض الأحيان قد لا تعجب الحكومة.

وأكد الصحفى أسامة أبو زيد أن من دمر العلم فى مصر هم النخبة وليس كما يحدث فى الدول المتقدمة وهناك علماء مصريون لا يريدون الظهور والطبقة الوسطى دمرت بعد بيع المصانع والآن هناك وزراء بالبلطجة والتزوير وأن سبب تدمير العلماء فى مصر هو عدم الشفافية والحقيقة أن مصر لا تدار بطريقة علمية وأن هناك عصابة تحكم البلد والدور السلبى للحكومة هو الذى أدى إلى الواقع الحالى المتردى.

فيما طالب المشاركون فى الندوة بضرورة الغصلاح السياسى الذى هو الأساس فى الإصلاح الشامل وأنه لابد من توافر النية لدى النظام الحالى للتغيير والإصلاح وأنه بات من الضرورى الآن التوجه نحو آلية علمية حقيقة لتغيير الواقع الحالى الذى أفسده النظام الحالى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة