بعدما انتشرت دعوى الحسبة وسيطرتها على مجال النشر في العالم العربى، انتقلت دعوى الحسبة إلى أمريكا، حيث قررت مدرسة ثانوية "بنيو جيرسى" استبعاد كتاب يضم مختارات أدبية لشباب من الشواذ جنسيا من مكتبتها، بعد أن وصفها أولياء أمور طلاب المدرسة بالمبتذلة والبذيئة، وقد جاء قرار استبعاد المختارات التى تضم شعرا ورواية وقصة وأعمالا فنية من قبل مجموعة من سكان مقاطعة 9.2 بنيو جيرسى، حيث أكدت أحد أولياء الأمور وهى عضو أيضا بالمجلس المحلى للمقاطعة على أن المختارات تنشر الابتذال والفحش، ومن غير اللائق أن توضع بمكتبات المدارس.
وهبت منظمة حقوقية تسمى "ائتلاف جماعات حرية التعبير" فى دفاع عن حرية الشواذ أن سكان المنطقة لا يحق لهم فرض آرائهم على الآخرين، فمحتويات المكتبة تعكس قيم الطلاب الشخصية والدينية والاجتماعية"، وقد كتب رئيس ائتلاف لمجموعة من المنظمات الحقوقية على سبورة المدرسة رسالة مفاداها "هناك بلا شك شواذ ومثليات ومخنثين فى مدرسة وادى رانكوكاس الثانوية سواء اعترفت بذلك أم لا، واستبعاد أى كتاب من مكتبتها يبعث برسالة واضحة إلى هؤلاء، وكأنهم كائنات مرفوضة اجتماعيا وضعيفة ومهمشة، ولا شك أن تلك المختارات غير فاحشة.
كما أن المكتبة لم تجبر أحدا لقراءة ما يوجد على أرففها، ودور المكتبة يكمن فى مساعدة الطلاب فى تنمية مواهبهم واهتماماتهم وخبراتهم وطريقة تربيتهم، فقد يكون الكتاب تافها بالنسبة لطالب ومجديا بالنسبة للآخر".
وقد حملت الرسالة توقيع كل من "التحالف الوطنى لمناهضة الرقابة، والمجلس الوطنى لمعلمى اللغة الإنجليزية، واتحاد بائعى الكتب الأمريكيين، واتحاد الناشرين الأمريكيين، ونادى القلم الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة