نظم مكتب الشلقانى للاستشارات القانونية والمحاماة اليوم، مؤتمراً حول الاقتصاد والتمويل الإسلامى فى ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، وذلك بالتعاون مع دار الاستثمار بهدف تعريف البنوك على أسس التمويل الإسلامى والقوانين والمبادئ الإسلامية وتأثيرها على المعاملات المالية والمبادئ الأساسية للتمويل الإسلامى وطرق تطبيقها.
غاب عن حضور المؤتمر البنوك الإسلامية العاملة فى مصر، بينما شارك عدد من البنوك التقليدية ومنهم البنك الأهلى وبنك مصر والبنك العربى وعدد آخر من البنوك، وما أثير للانتباه هو مشاركة إحدى الشركات العاملة فى إنتاج الخمور فى مصر، وذلك للتعرف على الأسس الصحيحة للحصول على قرض طبقاً للشريعة الإسلامية، رغم تنافى عملها مع الشريعة الإسلامية، مما يقضى برفض البنوك الإسلامية تمويلها، إلا أن عاصم خان المدير التنفيذى لدار الاستثمار، أكد فى تصريح خاص لليوم السابع أن البنوك الإسلامية لا تنظر إلى طبيعة عمل الشركة أو فيما تعمل، بينما تنظر إلى طبيعة التمويل نفسه، حيث إن الشركة المذكورة لا تعمل فقط فى إنتاج الخمور، بل تنتج أيضاً العصائر والمشروبات الأخرى، كما أن ما يتعارض أيضاً مع البنوك هو مشاركة تلك الشركات فى أية استثمارات تخصها، لأن أرباحها تكون محرمة.
وحول عدم مشاركة البنوك الإسلامية فى ذلك الحدث، قال خان إن البنوك الإسلامية تمتلك التعامل بنظام الإسلامى، بينما تجهل مثيلتها التقليدية تلك التعاملات.
وأكد عماد الشلقانى الشريك الرئيسى بمكتب الشلقانى، أن المؤتمر يستهدف على مدار يومين مناقشة الاختلافات الواسعة بين التمويل الإسلامى والتمويل الاعتيادى "التقليدى"، بالإضافة إلى التطبيق العملى للهيكلة والتوثيق.
قال الشلقانى، إن المؤتمر ناقش مع المشاركين من البنوك الصكوك الإسلامية والوثائق القانونية، فضلاً عن المخاطر الرئيسية للتمويل الإسلامى من خلال مشاركة مسئولى هيئة الاستثمار ورؤساء مجالس إدارات غالبية البنوك العاملة بالسوق الإسلامية، وتعد دار الاستثمار أولى شركات الاستشارية للتمويل الإسلامى فى العالم.
غياب البنوك الإسلامية عن مؤتمر التمويل الإسلامى
الأربعاء، 12 مايو 2010 04:10 م