عندما نرى كرامة الإنسانية، ومعتقداتها، مبعثرة على التراب، والأقدام الهمجية تطؤها بلا معنى وبلا رادع، ألا يتوجب علينا أن نتساءل: "لماذا ؟!"، حتى نجد ولو إجابة واحدة فى حدود اجتهاداتنا المضنية، نبدأ منها طريق الارتقاء لا طريق الازدراء؟!..
لا أستطيع التوقف عن طرح الأسئلة بجوار الازدراءات التى لا تعد ولا تحصى..
منها :
لماذا نزدرى كرامة الإنسان فى وطنه؟!..
لماذا نزدرى معتقدات الآخر؟!..
لماذا نزدرى أساليب الحوار المتحضرة؟!..
لماذا كل هذه الازدراءات، وغيرها...
هل هو وباء الارتداد العام الذى حل فى نفوسنا، استجابة لنفخة من روح شيطانية تسيطر على كياننا إلى الحد الذى لم يعد يرتعب أحد من التطاول والافتراء على عقيدة سماوية؟!..
هل لم نعد نخاف الله، أم لم نعد نعيره اهتمامنا، أم صرنا نتصرف وكأنه غير موجود، ونتحكم وكأننا بديل الله على الأرض؟!..
وهل يعتقد المزدرون بغيرهم أنهم فى منأى عن الازدراء، وأن دائرة الفعل ورد الفعل لن تأتى بهم حتماً إلى حيث المزدرى بهم؟!..
الازدراء يعنى طرد الله من مجتمعاتنا، ويعنى ازدراء الحياة بأكملها، وأن لم نتدارك فعلتنا المشينة؛ فسنجد الدافع الرئيسى للانتحار الجماعى: الوائد مع الموءود!...
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة