أكد ميشائيل رايفينشتول، رئيس المركز الألمانى للإعلام، أن ألمانيا لن تحذو حذو سويسرا فى حظر بناء مآذن المساجد، حيث أوضح أن ألمانيا بها مئات المساجد وفى بعض المناطق قد تعلو مآذن المساجد على مبانى الكنائس.
وأشار خلال الندوة التى نظمتها كلية الإعلام بجامعة القاهرة إلى أن هناك بعض المناطق فى ألمانيا لديها رؤية معمارية معينة حول ارتفاع المآذن، حيث تزداد النقاشات فى هذه المناطق حول أنه لا يمكن أن ترتفع المآذن عن الكنائس الكاثوليكية، مضيفا أن القضية خاصة بالتصميم المعمارى أكثر منها قضية حرية للأديان وأن إثارة النقاشات حول هذا الأمر تعنى توافر مناخ من الحريات.
وأوضح رايفينشتول أن حادث مقتل شهيدة الحجاب مروة الشربينى هو حادث فردى من قبل شخص يكره الإسلام، ولا يعنى بالضرورة أن جميع الألمان يكرهون الإسلام، مضيفا أن "هذا الحادث كان يجب ألا يحدث من الأساس".
وألقى باللوم على الإعلام الألمانى الذى يسلط الضوء على أى جريمة كراهية أو عنصرية ويهتم بها، ويتجاهل فى المقابل المبادرات التى تبذل منذ أكثر من 15 عاما لمحاربة العنصرية والتطرف.
وأضاف أن قضية مروة الشربينى أدت إلى خلق حوار فى وسائل الاعلام الألمانية حول إدماج المهاجرين فى المجتمع الألمانى، وحركت المياه الراكدة حول هذا الأمر، وقامت بتكوين اتجاه إيجابى حول تعامل الشعب الألمانى مع المهاجرين، مضيفا أن الحكومة الألمانية لا تستطيع التدخل فى النظام الإعلامى وتعطى الحرية للصحافة فى تناول هذا الأمر.
وردا على تساؤل حول المعارضة الألمانية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى نفى مدير المركز الألمانى للإعلام ذلك، وقال إن ألمانيا ليست لديها مانع فى انضمام تركيا لدول الاتحاد الأوروبى، إلا أن ذلك مرهون بشروط معينة إذا توافرت فيها تصبح عضوة فى الاتحاد الأوروبى.
وحول المحرقة النازية لليهود "الهولوكوست" أكد ميشائيل رايفينشتول أن ألمانيا لا تشعر بالذنب تجاه المحرقة، ولكنها تشعر بمسئوليتها تجاه ذلك، ولقد نشأنا منذ صغرنا ولدينا شعور بالمسئولية تجاه ذلك.
وأضاف أن الإعلام الألمانى ليس لديه الحرية للحديث حول المحرقة، حيث إن هناك قانونا يحظر على أى ألمانى كتابة شىء ينتقد خلاله اليهود، وعلى الجانب الآخر فإن المحكمة الدستورية أكدت أن حرية التعبير شىء أساسى فى ألمانيا.
وعن أنشطة المركز الألمانى للإعلام بالقاهرة أشار رايينشتول إلى توافر عدة أنشطة من بينها إمداد المعلومات للإعلام العربى حول القضايا التى نعمل بها وتهم العرب مثل: الإسلام فى ألمانيا وإدماج المهاجرين داخل المجتمع الألمانى.
وأكد أن الصحافة الألمانية بها صحف لديها رؤية وظيفية إعلامية وتقوم بدورها بشكل جيد، وفى الوقت ذاته لدينا صحافة التابلويد أو الصحافة الصفراء التى تقوم على الإثارة ولا تقوم بدور جيد فى خدمة المجتمع.
رئيس المركز الاعلامى الألمانى: لن نحظر المآذن فى ألمانيا
الأربعاء، 12 مايو 2010 02:39 م